ذكر ابن الزبير الكعبة
لما احترقت بناء الكعبة غزا أهل الشام عبد الله بن الزبير أيام يزيد تركها ابن الزبير يشنع بذلك على أهل الشام ، فلما مات يزيد واستقر الأمر لابن الزبير شرع في بنائها ، فأمر بهدمها حتى ألحقت بالأرض ، وكانت قد مالت حيطانها من حجارة المنجنيق ، وجعل الحجر الأسود عنده ، وكان الناس يطفون من وراء الأساس ، وضرب عليها السور وأدخل فيها الحجر ( واحتج بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة : " الكعبة على أساس إبراهيم ، وأزيد فيها الحجر ) . لولا حدثان عهد قومك بالكفر ، لرددت
فحفر ابن الزبير فوجد أساسا أمثال الجمال فحركوا منها صخرة فبرقت بارقة فقال : أقروها على أساسها وبنائها ، وجعل لها بابين ، يدخل من أحدهما ويخرج من الآخر .
وقيل : كانت عمارتها سنة أربع وستين .