[ ص: 439 ] ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=33746_33730الحرب بين أصحاب شبيب وغيره
ثم إن
شبيبا لقي
سلامة بن سنان التيمي ،
تيم شيبان ، بأرض
الموصل ، فدعاه إلى الخروج معه ، فشرط عليه
سلامة أن ينتخب فارسا ينطلق بهم نحو
عنزة ، فيشفي نفسه منهم ، فإنهم كانوا قتلوا أخاه
فضالة ، وذلك أن
فضالة كان خرج في ثمانية عشر رجلا حتى نزل ماء يقال له
الشجرة ، عليه أثلة عظيمة ، وعليه عنزة نازلون ، فلما رأوه قالوا : نقتل هؤلاء ، ونغدو على أميرنا فيعطينا شيئا . فقال أخواله من
بني نصر : لا نساعدكم على قتل ابن أخينا . فنهضت عنزة فقتلوهم ، وأتوا برءوسهم
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، فلذلك أنزلهم
بانقيا وفرض لهم ، ولم يكن لهم قبل ذلك فرائض إلا قليلة ، فقال
سلامة أخو فضالة يذكر قتل أخيه وخذلان أخواله إياه :
وما خلت أخوال الفتى يسلمونه لوقع السلاح قبل ما فعلت نصر
وكان خروج
فضالة قبل خروج
صالح .
فأجابه شبيب ، فخرج حتى انتهى إلى
عنزة ، فجعل يقتل محلة بعد محلة حتى انتهى إلى فريق منهم فيهم خالته قد أكبت على ابن لها ، وهو غلام حين احتلم ، فأخرجت ثديها وقالت : أنشدك برحم هذا يا
سلامة ! فقال : والله ما رأيت
فضالة مذ أناخ بأصل الشجرة - يعني أخاه - لتقومن عنه أو لأجمعنكما بالرمح ! فقامت عنه فقتله .
[ ص: 439 ] ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=33746_33730الْحَرْبِ بَيْنَ أَصْحَابِ شَبِيبٍ وَغَيْرِهِ
ثُمَّ إِنَّ
شَبِيبًا لَقِيَ
سَلَامَةَ بْنَ سِنَانٍ التَّيْمِيَّ ،
تَيْمِ شَيْبَانَ ، بِأَرْضِ
الْمَوْصِلِ ، فَدَعَاهُ إِلَى الْخُرُوجِ مَعَهُ ، فَشَرَطَ عَلَيْهِ
سَلَامَةُ أَنْ يَنْتَخِبَ فَارِسًا يَنْطَلِقُ بِهِمْ نَحْوَ
عَنَزَةَ ، فَيَشْفِي نَفْسَهُ مِنْهُمْ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا قَتَلُوا أَخَاهُ
فَضَالَةَ ، وَذَلِكَ أَنَّ
فَضَالَةَ كَانَ خَرَجَ فِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا حَتَّى نَزَلَ مَاءً يُقَالُ لَهُ
الشَّجَرَةُ ، عَلَيْهِ أَثْلَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَعَلَيْهِ عَنَزَةُ نَازِلُونَ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا : نَقْتُلُ هَؤُلَاءِ ، وَنَغْدُو عَلَى أَمِيرِنَا فَيُعْطِينَا شَيْئًا . فَقَالَ أَخْوَالُهُ مِنْ
بَنِي نَصْرٍ : لَا نُسَاعِدُكُمْ عَلَى قَتْلِ ابْنِ أَخِينَا . فَنَهَضَتْ عَنَزَةُ فَقَتَلُوهُمْ ، وَأَتَوْا بِرُءُوسِهِمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، فَلِذَلِكَ أَنْزَلَهُمْ
بَانِقْيَا وَفَرَضَ لَهُمْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ فَرَائِضُ إِلَّا قَلِيلَةً ، فَقَالَ
سَلَامَةُ أَخُو فَضَالَةَ يَذْكُرُ قَتْلَ أَخِيهِ وَخُذْلَانَ أَخْوَالِهِ إِيَّاهُ :
وَمَا خِلْتُ أَخْوَالَ الْفَتَى يُسْلِمُونَهُ لِوَقْعِ السِّلَاحِ قَبْلَ مَا فَعَلَتْ نَصْرُ
وَكَانَ خُرُوجُ
فَضَالَةَ قَبْلَ خُرُوجِ
صَالِحٍ .
فَأَجَابَهُ شَبِيبٌ ، فَخَرَجَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى
عَنَزَةَ ، فَجَعَلَ يَقْتُلُ مَحَلَّةً بَعْدَ مَحَلَّةٍ حَتَّى انْتَهَى إِلَى فَرِيقٍ مِنْهُمْ فِيهِمْ خَالَتُهُ قَدْ أَكَبَّتْ عَلَى ابْنٍ لَهَا ، وَهُوَ غُلَامٌ حِينَ احْتَلَمَ ، فَأَخْرَجَتْ ثَدْيَهَا وَقَالَتْ : أَنْشُدُكَ بِرَحِمِ هَذَا يَا
سَلَامَةُ ! فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ
فَضَالَةَ مُذْ أَنَاخَ بِأَصْلِ الشَّجَرَةِ - يَعْنِي أَخَاهُ - لَتَقُومِنَّ عَنْهُ أَوْ لَأَجْمَعَنَّكُمَا بِالرُّمْحِ ! فَقَامَتْ عَنْهُ فَقَتَلَهُ .