الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويستحب تشييع غاز ماشيا إذا خرج ) إلى الغزو ( ولا بأس بخلع نعله ) أي : المشيع ( لتغبر قدماه في سبيل الله فعله أحمد ) فشيع أبا الحارث الصائغ ونعلاه في يده ، لما روي عن أبي بكر الصديق أنه شيع يزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام ، ويزيد راكب وأبو بكر يمشي فقال له : ما تريد يا خليفة رسول الله ، إما أن تركب وإما أن أنزل أنا فأمشي معك فقال : لا أركب ، ولا تنزل إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله " وشيع علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ولم يتلقه .

                                                                                                                      وفي الخبر { من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار } ( ولا يستحب تلقيه ) أي : الغازي ; لأنه تهنئة له بالسلامة من الشهادة قال في الفروع : ، ويتوجه مثله حج وإنه يقصده للسلام ( وفي الفنون : تحسن التهنئة بالقدوم للمسافر ) كالمرضى ، تحسن تهنئة كل منهم بسلامته .

                                                                                                                      ( وفي شرح الهداية لأبي المعالي ) أسعد ويسمى : محمدا وجيه الدين بن المنجى بن بركات ( تستحب زيارة القادم ، ومعانقته والسلام عليه ) ونقل عن الإمام في حج لا إلا إن كان قصده ، أو ذا علم أو هاشميا ، أو يخاف شره ونقل ابناه : أنه قال لهما : اكتبا لي اسم من سلم علينا ممن حج حتى إذا قدم سلمنا عليه قال القاضي جعله مقابلة ولم يستحب أن يبدأهم قال : ابن عقيل محمول على صيانة العلم لا على الكبر .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية