الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويذكر في الرقيق قدرا ) فيقول ( خماسي أو سداسي يعني خمسة أشبار أو ستة أسود أو أبيض ، أعجمي أو فصيح ، وكحلاء أو دعجاء ) والكحل محركا سواد العين مع سعتها والدعج أن يعلو الأجفان سواد خلقة موضع الكحل ذكره في القاموس ( وتكلثم وجه ) أي [ ص: 294 ] استدارة ( وبكارة وثيوبة ونحوها و ) يذكر ( كون الجارية ) المسلم فيها ( خميصة ثقيلة الأرداف سمينة ونحو ذلك مما يقصد ولا يطول ) في الأوصاف .

                                                                                                                      ( ولا ينتهي في عزة الوجود فإن استقصى الصفات حتى انتهى إلى حال يندر وجود المسلم فيه بتلك الصفات بطل ) السلم لأن من شرطه أن يكون المسلم فيه عام الوجود عند المحل واستقصاء الصفات يمنع منه .

                                                                                                                      ( ولا يحتاج في ) وصف ( الجارية ) المسلم فيها ( إلى ذكر الجعودة والسبوطة ) لأنه لا يختلف به الثمن اختلافا بينا ( كما لا تراعى صفات الحسن والملاحة ) لأن الثمن لا يختلف معها اختلافا ظاهرا ( فإن ذكر ) المسلم إليه ( شيئا من ذلك ) وعقد عليه ( لزمه ) الوفاء به .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية