الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير ) ; لأنه أعرف بالحرب وأمره موكول إليه ; ولأنه إذا لم تجز المبارزة إلا [ ص: 73 ] بإذنه فالغزو أولى ( إلا أن يفجأهم ) أي : يطلع عليهم بغتة ( عدو يخافون كلبه ) بفتح الكاف واللام ، أي : شره ، وأذاه ( بالتوقف على الإذن ) ; لأن الحاجة تدعو إليه لما في التأخير من الضرر ، وحينئذ لا يجوز التخلف لأحد إلا من يحتاج إلى تخلفه ، لحفظ المكان والأهل ، والمال ، ومن لا قوة له على الخروج ، ومن يمنعه الإمام ( أو ) يجدون ( فرصة يخافون فوتها ) إن تركوها حتى يستأذنوا الأمير فإن لهم الخروج بغير إذنه ، لئلا تفوتهم ; ولأنه إذا حضر العدو صار الجهاد فرض عين ، فلا يجوز التخلف عنه ولذلك لما أغار الكفار على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم وصادفهم سلمة بن الأكوع خارج المدينة تبعهم ، وقاتلهم من غير إذن فمدحه النبي صلى الله عليه وسلم { وقال خير رجالتنا سلمة بن الأكوع } وأعطاه سهم فارس ، وراجل .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية