الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( للشبهة ولا يتزوج في أرض العدو ) لئلا يسترق ولده ( ويأتي في النكاح ) مفصلا ( وإذا أعتق بعض الغانمين أسيرا من الغنيمة ، أو كان يعتق عليه ) كأبيه ، وابنه ، وأخيه ( عتق عليه إن كان قدر حقه ) ( ; لأن ملكه ثبت عليه في شركة الغانمين باستيلائهم عليه ) أشبه المملوك بالإرث .

                                                                                                                      ( وإلا ) أي : وإن لم يكن قدر حقه بأن زاد [ ص: 92 ] ( فكمعتق شقصا ) من مشترك يعتق قدر ما يملكه ، وباقيه بالسراية إن كان موسرا بقيمة الباقي ، وإلا فبقدر ما هو موسر به منها ( وقطع في المغني ، وغيره ) كالشرح ( لا يعتق رجل ) حر مقاتل أسر بالإعتاق ( قبل خيرة الإمام ) ; لأن العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وعم علي ، وعقيلا أخا علي كانا في أسرى بدر ، ولم يعتقا عليهما ; ولأنه إنما يصير رقيقا بالاسترقاق ، فيحمل الكلام على من استرق منهم أو يصير رقيقا بنفس السبي ، كالنساء ، والصبيان .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية