الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويؤمر النصارى بشد الزنار فوق ثيابهم ) لأنهم إذا شدوه من داخل لم ير فلم تكن له فائدة ( وهو ) أي : الزنار ( خيط غليظ على أوساطهم خارج الثياب ) لما تقدم ( وليس لهم إبداله بمنطقة ومنديل ونحوهما ) لعدم حصول المقصود من التميز .

                                                                                                                      ( و ) يكون الزنار ( للمرأة تحت ثيابها ) قاله القاضي وعلل بأنها إن شدته فوق كل الثياب انكشف رأسها .

                                                                                                                      وقال في المبدع : لكن المرأة تشد فوق ثيابها تحت الإزار ; لأنه لو شد فوقه لم يثبت ( ويكفي أحدهما أي : الغيار أو الزنار ) ; لأن المقصود التمييز وهو حاصل قال في المستوعب : فالتمييز في الملبوس بالغيار - إلى أن قال ويؤمرون مع ذلك بشد الزنار فوق ثيابهم فمقتضاه : الجمع بينهما وهو ظاهر كلام غيره .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية