الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولهم ) أي : أهل الذمة ( رم ما تشعث منها ) أي : الكنائس والبيع ونحوها ; لأنهم لما ملكوا استدامتها ملكوا رم شعثها ( لا الزيادة ) أي : ليس لهم الزيادة بتوسعة أو تعلية للكنائس ونحوها ; لأن الزيادة في معنى إحداثها إذا لمزيد منها محدث فكان كإحداث الكنائس ونحوها المنهي عنه ( ويمنعون من بناء ما استهدم منها ) أي الكنائس ونحوها ( ولو ) كان المنهدم منها ( كلها ، أو هدم ) منها ( ظلما ) ; لأنه بناء كنيسة في دار الإسلام فمنعوا منه كابتداء بنائها قال في المبدع : والمذهب إن الإمام إذا فتح بلدا فيها بيعة خراب لم يجز بناؤها ; لأنه إحداث لها في حكم الإسلام .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية