الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو قال بعض أهلها ) أي : السفينة لواحد منهم ( ألق متاعك ) في البحر ( فألقاه فلا ضمان على الآمر ) ; لأنه لم يكرهه على إلقائه ولم يضمنه له ( وإن قال ألقه ) في البحر ( وأنا ضامنه ضمن ) الآمر به ( الجميع ) وحده ; لأن ضمان ما لم يجب صحيح .

                                                                                                                      ( وإن قال ) ألقه في البحر ( وأنا وركبان السفينة ضامنون ، وأطلق ضمن ) الآمر ( وحده بالحصة ) ; لأنه لم يضمن الجميع وإنما ضمن حصته وأخبر عن سائر ركبان السفينة بضمان سائره فلزمته حصته ولم يسر قوله على الباقين ( وإن قال ) ألقه في البحر و ( كل واحد منا ضامن لك متاعك أو قيمته ضمن ) أي : لزم ( القائل ) وحده ( ضمان الجميع ، سواء كانوا ) أي : ركبان السفينة ( يسمعون قوله فسكتوا ، أو قالوا : لا نفعل ، أو لم يسمعوا ) قوله ; لأن سكوتهم لا يلزمهم به حق ( وإن رضوا ) أي : الركبان ( بما قال : لزمهم ) الغرم ، ويوزع على عددهم لاشتراكهم في الضمان فإن قالوا : ضمنا لك الدين ; كانوا شركاء ، على كل حصته ، وإن قالوا : كل منا ضامن لك الدين طولب كل واحد به كاملا وتقدم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية