الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ومن وهبت حقها ) من القسم لغيرها ( لم يلزم الزوج الرضا ) ؛ لأن الاستمتاع حقه فيبيت عندها في ليلتها ( فإن رضي ) بالهبة ( ووهبت لمعينة ) منهن ( بات عندها ) وإن لم ترض هي بذلك ( ليلتيهما ) للاتباع لما وهبت سودة نوبتها لعائشة رضي الله عنهما رواه الشيخان ولا يواليهما إن كانتا متفرقتين لما فيه من تأخير حق من بينهما ومن ثم لو تقدمت ليلة الواهبة وأراد تأخيرها جاز له وكذا لو تأخرت فأخر نوبة الموهوب لها برضاها كما أفهمه التعليل أيضا ( وقيل ) في المنفصلتين ( يواليهما ) إن شاء

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله في المتن بات عندها ليلتيهما ) قال في الروض ما دامت الواهبة في نكاحه قال في شرحه ولو قال ما دامت تستحق القسم كان أولى ا هـ فخرج ما إذا نشزت الواهبة لكن لو رجعت للطاعة فهل يعود حكم الهبة ؛ لأن استحقاق الموهوب لها إنما سقط لمانع وقد زال أو لا يعود ولا بد من هبة جديدة فيه نظر ويظهر الأول بخلاف صريح رجوع الواهبة ينقطع به حق الموهوب لها ويحتاج إلى هبة جديدة م ر .

                                                                                                                              ( قوله جاز ) انظر لو أخر ثم رجعت الواهبة فهل تستحق ليلتها بصفتها ينبغي نعم .

                                                                                                                              ( قوله وكذا لو تأخرت فأخر نوبة الموهوب لها برضاها إلخ ) وفي هامش شرح البهجة بخط شيخنا الشهاب البرلسي ما نصه في شرح الجوجري لو رضي من بين الليلتين بتقديم الليلة الموهوبة وتأخير حقه جاز انتهى أقول هو مشكل ؛ لأنه يلزم عليه تفويت حق رجوع الواهبة لو أرادت فقد جعلوا ذلك من علل منع الواصل ا هـ ما كتبه شيخنا .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله من القسم ) إلى قوله ولا رجوع في النهاية وكذا في المغني إلا ما سأنبه عليه ( قوله فيبيت ) عبارة المغني فله أن يبيت ا هـ .

                                                                                                                              ( قول المتن لمعينة ) خرج لمبهمة كإحداهن ولم يبين حكمه فهل هو كما لو وهبت لهن فيسوي أو كما لو وهبت له فله التخصيص فيه نظر ا هـ سم أقول والقلب إلى الأول أميل كما أشار إليه بتقديمه ( قول المتن بات عندها ليلتها ) محله ما دامت الواهبة تستحق القسم فإن خرجت عن ذلك لم يبت عند الموهوبة إلا ليلتها مغني وسلطان وفي سم بعد ذكر مثل ذلك عن شرح الروض ما حاصله استظهار أنه لو نشزت الواهبة ثم رجعت للطاعة يعود حكم الهبة ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله للاتباع لما وهبت إلخ ) أي لاتباع فعله صلى الله عليه وسلم حين وهبت إلخ ا هـ ع ش .

                                                                                                                              ( قوله ولا يواليهما إلخ ) هو مراد المتن بقوله ليلتهما أي على حكمهما من التفريق إن كانتا متفرقتين بدليل القيل الآتي ا هـ رشيدي .

                                                                                                                              ( قوله جاز ) انظر لو أخر ثم رجعت الواهبة فهل تستحق ليلتها بصفتها ينبغي نعم م ر ا هـ سم .




                                                                                                                              الخدمات العلمية