الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

17382 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال الله - تبارك وتعالى : ( خذوا حذركم فانفروا ثبات ) عصبا : ( أو انفروا جميعا ) وقال : ( انفروا خفافا وثقالا ) وقال : ( إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ) ثم نسخ هذه الآيات ، فقال : ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ) قال : فتغزو طائفة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقيم طائفة ، قال : فالماكثون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هم الذين يتفقهون في الدين وينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم من الغزو ؛ لعلهم يحذرون ما أنزل الله من كتابه وفرائضه وحدوده .

17382 ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، قَالَا : ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : قَالَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ( خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ ) عُصَبًا : ( أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ) وَقَالَ : ( انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا ) وَقَالَ : ( إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) ثُمَّ نَسَخَ هَذِهِ الْآيَاتِ ، فَقَالَ : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ) قَالَ : فَتَغْزُو طَائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتُقِيمُ طَائِفَةٌ ، قَالَ : فَالْمَاكِثُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هُمُ الَّذِينَ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ وَيُنْذِرُونَ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ مِنَ الْغَزْوِ ؛ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابِهِ وَفَرَائِضِهِ وَحُدُودِهِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث