الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18237 باب ما جاء في مدة الهدنة

                                                                                                                                                قال الشافعي - رحمه الله : وكانت الهدنة بينه وبينهم عشر سنين .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن مروان بن الحكم ، والمسور بن مخرمة في قصة الحديبية قال : فدعت قريش سهيل بن عمرو فقالوا : اذهب إلى هذا الرجل ، فصالحه ، ولا يكونن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا ؛ لا تحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة . فخرج سهيل بن عمرو من عندهم ، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا قال : " قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل " . فلما انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرى بينهما القول ، حتى وقع [ ص: 222 ] الصلح على أن توضع الحرب بينهما عشر سنين ، وأن يأمن الناس بعضهم من بعض ، وأن يرجع عنهم عامهم ذلك ، حتى إذا كان العام المقبل قدمها خلوا بينه وبين مكة فأقام بها ثلاثا ، وأنه لا يدخلها إلا بسلاح الراكب ، والسيوف في القرب ، وأنه من أتانا من أصحابك بغير إذن وليه لم نرده عليك ، وأنه من أتاك منا بغير إذن وليه رددته علينا ، وإن بيننا وبينك عيبة مكفوفة ، وإنه لا إسلال ولا إغلال . . وذكر الحديث .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية