الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17228 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، ثنا عفان ، ثنا وهيب ، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عمرو بن عبد القاري ، عن أبيه ، عن جده عمرو القاري : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم فخلف سعدا مريضا حيث خرج إلى حنين ، فلما قدم عن الجعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب ، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن لي مالا وإني أورث كلالة ، فأوصي بمالي كله ، أو أتصدق به ؟ قال : " لا " ، قال : فأتصدق بثلثيه ؟ قال : " لا " ، قال : فأوصي بشطره ؟ قال : " لا " ، قال : فأتصدق بثلثه ؟ قال : " نعم ، وذاك كثير " ، قال : أي رسول الله أصيب بالدار التي خرجت منها مهاجرا ، قال : " إني لأرجو أن يرفعك الله عز وجل ، وأن يكاد بك أقوام ، وينتفع بك آخرون . يا عمرو بن القاري إن مات سعد بعدي فها هنا ادفنه نحو طريق [ ص: 19 ] المدينة " . وأشار بيده هكذا . هذه الرواية توافق رواية سفيان في أن ذلك كان عام الفتح ، وسائر الرواة عن الزهري قالوا فيه : عام حجة الوداع ، واختلف في هذه الرواية على ابن خثيم في اسم حفدة عمرو بن القاري .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية