الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17471 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله : محمد بن عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن بن الجهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا محمد بن عمر ، حدثني محمد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأسارى يوم بدر أبا عزة : عبد الله بن عمرو بن عبد الجمحي وكان شاعرا ، وكان قال للنبي - صلى الله عليه وسلم : يا محمد ، إن لي خمس بنات ليس لهن شيء فتصدق بي عليهن ، ففعل وقال أبو عزة : أعطيك موثقا أن لا أقاتلك ولا أكثر عليك أبدا ، فأرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما خرجت قريش إلى أحد جاءه صفوان بن أمية ، فقال : اخرج معنا ، فقال : إني قد أعطيت محمدا موثقا أن لا أقاتله . فضمن صفوان أن يجعل بناته مع بناته إن قتل ، وإن عاش أعطاه مالا كثيرا ، فلم يزل به حتى خرج مع قريش يوم أحد ، فأسر ولم يؤسر غيره من قريش ، فقال : يا محمد ، إنما أخرجت كرها ، ولي بنات فامنن علي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أين ما أعطيتني من العهد والميثاق ؟ ! ! ! لا والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول : سخرت بمحمد مرتين " . قال سعيد بن المسيب فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يا عاصم بن ثابت ، قدمه فاضرب عنقه " . فقدمه فضرب عنقه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية