18041 ( أخبرناه ) أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ ، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان عبد الله بن يوسف ، ثنا ، حدثني يحيى بن حمزة أبو علقمة يرد الحديث إلى قال : قال جبير بن نفير عبد الله بن حوالة - رضي الله عنه : ، والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح الله أرض أبشروا فوالله لأنا بكثرة الشيء أخوفني عليكم من قلته فارس ، وأرض الروم ، وأرض حمير ، وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة : جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن . وحتى يعطى الرجل المائة فيسخطها " . قال ابن حوالة قلت : يا رسول الله ، ومن يستطيع الشام وبه الروم ذوات القرون ؟ قال : " والله ليفتحنها الله عليكم ، وليستخلفنكم فيها حتى يظل العصابة البيض منهم قمصهم الملحمة أقفاؤهم قياما على الرويجل الأسود منكم المحلوق ما أمرهم من شيء فعلوه ، وإن بها اليوم رجالا لأنتم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل " . قال ابن حوالة فقلت : يا رسول الله ، اختر لي إن أدركني ذلك . قال : " إني أختار لك الشام ؛ فإنه صفوة الله من بلاده ، وإليه يجتبي صفوته من عباده . يا أهل اليمن عليكم بالشام ، فإن صفوة الله من أرضه الشام ، ألا فمن أبى فليستق في غدر اليمن ، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله " . قال كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشكونا إليه العري ، والفقر ، وقلة الشيء ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أبو علقمة ، فسمعت عبد الرحمن بن جبير يقول : فعرف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعت هذا الحديث في جزء بن سهيل السلمي ، وكان على الأعاجم في ذلك الزمان ، فكان إذا راحوا إلى مسجد نظروا إليه ، وإليهم قياما حوله فعجبوا لنعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه وفيهم . قال أبو علقمة : أقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث ثلاث مرات ، لا نعلم أنه أقسم في حديث مثله .
( وقد مضى ) في هذا الكتاب عن ابن زغب الإيادي ، عن عبد الله بن حوالة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم : " الشام ، ثم لتقسمن كنوز فارس والروم " . ليفتحن لكم