الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          مرجل

                                                          مرجل : الليث : المراجل ضرب من برود اليمن ، وأنشد :


                                                          وأبصرت سلمى بين بردي مراجل وأخياش عصب من مهلهلة اليمن

                                                          وأنشد ابن بري لشاعر :


                                                          يسائلن : من هذا الصريع الذي نرى     وينظرن خلسا من خلال المراجل

                                                          وثوب ممرجل : على صنعة المراجل من البرود . وفي الحديث : وعليها ثياب مراجل ، يروى بالجيم والحاء ، فالجيم معناه أن عليها نقوشا تمثال الرجال ، والحاء معناه أن عليها صور الرحال وهي الإبل بأكوارها . ومنه : ثوب مرحل والروايتان معا من باب الراء ، والميم فيهما زائدة ، وهو مذكور أيضا في موضعه . وفي الحديث : فبعث معهما ببرد مراجل ، هو ضرب من برود اليمن ، قال : وهذا التفسير يشبه أن تكون الميم أصلية . والممرجل : ضرب من ثياب الوشي ، قال العجاج :


                                                          بشية كشية الممرجل



                                                          قال الجوهري : قال سيبويه مراجل ميمها من نفس الحرف وهي ثياب الوشي . وفي الحديث : ولصدره أزيز كأزيز المرجل ، هو ، بالكسر : الإناء الذي يغلى فيه الماء ، وسواء كان من حديد أو صفر أو حجارة أو خزف ، والميم زائدة ، قيل : لأنه إذا نصب كأنه أقيم على أرجل . قال ابن بري : والمرجل المشط ميمه زائدة لأنه يرجل به الشعر ، قال الشاعر :


                                                          مراجلنا من عظم فيل ، ولم تكن     مراجل قومي من جديد القماقم

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية