الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          مغر مغر : المغرة والمغرة : طين أحمر يصبغ به . وثوب ممغر : مصبوغ بالمغرة . وبسر ممغر : لونه كلون المغرة . والأمغر من الإبل : الذي على لون المغرة . والمغر والمغرة : لون إلى الحمرة . وفرس أمغر : من المغرة ، وفي شيات الخيل أشقر أمغر ، وقيل : الأمغر الذي ليس بناصع الحمرة وليست إلى الصفرة ، وحمرته كلون المغرة ، ولون عرفه وناصيته وأذنيه كلون الصهبة ليس فيها من البياض شيء ، وقيل : هو الذي ليس بناصع الحمرة ، وهو نحو من الأشقر ، وشقرته تعلوها مغرة أي كدرة ، والأشقر الأقهب دون الأشقر في الحمرة وفوق الأفضح . ويقال : إنه لأمغر أمكر أي أحمر . والمكر : المغرة . الجوهري : الأمغر من الخيل نحو من الأشقر ، وهو الذي شقرته تعلوها مغرة أي كدرة . وفي حديث يأجوج ومأجوج : فرموا بنبالهم فخرت عليهم متمغرة دما أي محمرة بالدم . وصقر أمغر : ليس بناصع الحمرة . والأمغر : الأحمر الشعر والجلد على لون المغرة . والأمغر : الذي في وجهه حمرة وبياض صاف ، وقيل : المغر حمرة ليست بالخالصة . وفي الحديث : أن أعرابيا قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فرآه مع أصحابه فقال : أيكم ابن عبد المطلب ؟ فقالوا : هو الأمغر المرتفق ؛ أرادوا بالأمغر الأبيض الوجه ، وكذلك الأحمر هو الأبيض ، قال ابن الأثير : معناه هو الأحمر المتكئ على مرفقه ؛ مأخوذ من المغرة ، وهو هذا المدر الأحمر الذي يصبغ به ، وقيل : أراد بالأمغر الأبيض لأنهم يسمون الأبيض أحمر . ولبن مغير : أحمر يخالطه دم . وأمغرت الشاة والناقة وأنغرت وهي ممغر : احمر لبنها ولم تخرط ، وقال اللحياني : هو أن يكون في لبنها شكلة من دم أي حمرة واختلاط ، وقيل : أمغرت إذا حلبت فخرج مع لبنها دم من داء بها ، فإن كان ذلك لها عادة فهي ممغار . ونخلة ممغار : حمراء التمر . ومغر فلان في البلاد إذا ذهب وأسرع . ومغر به بعيره يمغر : أسرع ، ورأيته يمغر به بعيره . ومغرت في الأرض مغرة من مطرة : هي مطرة صالحة . وقال ابن الأعرابي : المغرة : المطرة الخفيفة . ومغرة الصيف وبغرته : شدة حره . وأوس بن مغراء : أحد شعراء مضر . وقول عبد الملك لجرير : يا جرير مغر لنا أي أنشد لنا قول ابن مغراء ، والمغراء تأنيث الأمغر . ومغران : اسم رجل . وماغرة : اسم موضع ، قال الأزهري : ورأيت في بلاد بني سعد ركية تعرف بمكانها ، وكان يقال له الأمغر ، وبحذائها ركية أخرى يقال لها الحمارة ؛ وهما شروب . وفي حديث الملاعنة : إن جاءت به أميغر سبطا فهو لزوجها ؛ هو تصغير الأمغر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية