ذكر الباعث على البيعة لإبراهيم بن المهدي
وفي هذه السنة في ذي الحجة خاض الناس في البيعة بالخلافة وخلع لإبراهيم بن المهدي المأمون ببغداذ .
وكان سبب ذلك ما ذكرناه من إنكار الناس لولاية والبيعة الحسن بن سهل لعلي بن موسى ، فأظهر العباسيون ( ببغداذ أنهم قد كانوا بايعوا ) ، لخمس [ ص: 485 ] بقين من ذي الحجة ، ووضعوا يوم الجمعة رجلا يقول : إنا نريد أن ندعو لإبراهيم بن المهدي للمأمون ، ومن بعده لإبراهيم ، ووضعوا من يجيبه بأننا لا نرضى إلا أن تبايعوا بالخلافة ، ومن بعده لإبراهيم بن المهدي لإسحاق بن موسى الهادي ، وتخلعوا ، ففعلوا ما أمروهم به ، فلم يصل الناس جمعة ، وتفرقوا ، وكان ذلك لليلتين بقيتا من ذي الحجة من السنة . المأمون