ذكر جنديسابور مصالحة
وفي هذه السنة سار المسلمون عن السوس فنزلوا بجنديسابور ، وزر بن عبد الله محاصرهم ، فأقاموا عليها يقاتلونهم ، فرمي إلى من بها من عسكر المسلمين بالأمان ، فلم يفجأ المسلمين إلا وقد فتحت أبوابها وأخرجوا أسواقهم وخرج أهلها ، فسألهم المسلمون ، فقالوا : رميتم بالأمان فقبلناه وأقررنا بالجزية . فقالوا : ما فعلنا ! وسأل المسلمون فإذا عبد يدعى مكثفا كان أصله منها فعل هذا ، فقالوا : هو عبد . فقال أهلها : لا نعرف العبد من الحر ، وقد قبلنا الجزية وما بدلنا ، فإن شئتم فاغدروا . فكتبوا إلى عمر فأجاز أمانهم ، فآمنوهم وانصرفوا عنهم .