ذكر عدة حوادث
[ الوفيات ]
في هذه السنة مات بعد قتل حذيفة بن اليمان عثمان بيسير ، ولم يدرك الجمل ، [ ص: 638 ] وقتل ابناه صفوان وسعيد مع علي بصفين بوصية أبيهما ، قيل : مات سنة خمس وثلاثين ، والأول أصح . وفيها مات في قول بعضهم ، وكان عمره مائتين [ ص: 639 ] وخمسين سنة ، ( هذا أقل ما قيل فيه ، وقيل : ثلثمائة وخمسون سنة ) . وكان قد أدرك بعض أصحاب سلمان الفارسي المسيح - عليه السلام - . ، مات وعبد الله بن سعد بن أبي سرح بعسقلان حيث خرج معاوية إلى صفين ، وكره الخروج معه . ومات فيها عبد الرحمن بن عديس [ ص: 640 ] البلوي أمير القادمين من مصر لقتل عثمان ، وكان ممن بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة ، وقيل : بل قتل بالشام . وفيها مات - وهو من مهاجرة قدامة بن مظعون الجمحي الحبشة وشهد بدرا - . وفيها توفي عمرو بن أبي عمرو بن ضبة الفهري أبو شداد - شهد بدرا - . وفيها استعمل علي على الري يزيد بن حجية التيمي تيم اللات ، فكسر من خراجها ثلاثين ألفا ، فكتب إليه علي يستدعيه ، فحضر ، فسأله عن المال قال : أين ما غللته من المال ؟ قال : ما أخذت شيئا ! فخفقه بالدرة خفقات وحبسه ووكل به سعدا مولاه ، فهرب منه يزيد إلى الشام ، فسوغه معاوية المال ، فكان ينال من علي ، وبقي بالشام إلى أن اجتمع الأمر لمعاوية فسار معه إلى العراق فولاه الري ، فقيل : إنه شهد مع علي الجمل وصفين والنهروان ، ثم ولاه الري ، وهو الصحيح ، فكان ما تقدم ذكره .