[ ص: 51 ] ذكر فتح طليطلة من الأندلس
قال أبو جعفر : وفي هذه السنة غضب على مولاه موسى بن نصير طارق فسار إليه في رجب منها ، واستخلف على إفريقية ابنه عبد الله بن موسى ، وعبر موسى إلى طارق في عشرة آلاف ، فتلقاه وترضاه ، فرضي عنه ، وقبل عذره ، وسيره إلى طليطلة ، وهي من عظام بلاد الأندلس ، وهي من قرطبة على عشرين يوما ، ففتحها وأصاب فيها مائدة سليمان بن داود ، عليه السلام ، وما فيها من الذهب والجوهر ، والله أعلم به .
قلت : لم يزد على هذا ، وقد ذكرت في سنة اثنتين وتسعين من فتح الأندلس ودخول إلى موسى بن نصير طارق ما فيه كفاية ، فلا حاجة إلى إعادته ، إلا أن أبا جعفر قد ذكر أن موسى هو الذي سير طارقا وهو بالأندلس ، ففتح مدينة طليطلة ، والذي ذكره أهل الأندلس في تواريخهم ما تقدم ذكره .