الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

في هذه السنة غزا الجراح الحكمي اللان حتى جاز ذلك إلى مدائن وحصون وراء بلنجر ، ففتح بعض ذلك ، وأصاب غنائم كثيرة .

[ ص: 167 ] وفيها كانت غزوة سعيد بن عبد الملك أرض الروم ، فبعث سرية في نحو ألف مقاتل فأصيبوا جميعا .

وفيها غزا مسلم بن سعيد الكلابي أمير خراسان الترك بما وراء النهر ، فلم يفتح شيئا وقفل ، فتبعه الترك ، فلحقوه والناس يعبرون جيحون ، وعلى الساقة عبيد الله بن زهير بن حيان على خيل تميم ، فحاموا حتى عبر الناس .

وغزا مسلمة أفشين ، فصالح أهلها على ستة آلاف رأس ، ودفع إليه القلعة ، وذلك لتمام خمس ومائة بعد موت يزيد بن عبد الملك .

وفيها غزا مروان بن محمد الصائفة اليمنى ، فافتتح قونية من أرض الروم وكمخ .

وحج بالناس هذه السنة إبراهيم بن هشام خال هشام بن عبد الملك ، فأرسل إلى عطاء : متى أخطب ؟ قال : بعد الظهر قبل التروية بيوم ، فخطب قبل الظهر ، وقال : أخبرني رسولي عن عطاء ، فقال عطاء : ما أمرته إلا بعد الظهر ، فاستحيا .

وكان هذه السنة على المدينة ومكة والطائف عبد الواحد النضري . وكان على العراق وخراسان : عمر بن هبيرة . وكان على قضاء الكوفة : حسين بن حسن الكندي . وعلى قضاء البصرة : موسى بن أنس .

التالي السابق


الخدمات العلمية