( وإن ) بالبناء للمفعول فهو متعد بضم الهمزة وكسر التاء ( أو استلحق ) الأب ولده الذي نفاه بلعان فهو بفتح التاء والحاء مبني للفاعل ( رجع الولاء لمعتقه ) أي لمن أعتق [ ص: 419 ] الأب ( من معتق الجد والأم ) أي جد الأولاد وأمهم ومعنى كلامه أن المعتقة بفتح التاء إذا أعتق الأب فولاء أولادها لمن أعتقها لأنه لا نسب لهم من حر فإن أعتق الجد رجع الولاء لمعتقه من معتق الأم ; لأن الأولاد صار لهم حينئذ نسب من حر فإن أعتق الأب رجع الولاء لمن أعتقه من معتق جدهم ولو أعتق الأب قبل عتق الجد رجع الولاء لمن أعتقه من معتق الأم فلو كان أبوهم الرقيق نفاهم عن نفسه بلعان ثم استلحقهم بعد عتق جدهم أو قبله رجع الولاء من معتق جدهم أو قبله رجع الولاء من معتق الأم لمعتق الجد فإذا عتق الأب رجع الولاء لمعتقه من معتق الجد فقد رجع ولاؤهم لسيد أبيهم من معتق الجد والأم في مسألة الاستلحاق أيضا ولو كان الأب حرا وهو عتيق فلاعن فيهم ثم استلحقهم فالولاء يرجع لسيده من سيد الأم الذي أعتقها ولو تأملت في الانتقال وعدمه ولاحظت الواو في قوله والأم على حقيقتها تارة وبمعنى أو تارة أخرى لخرج لك من المسألتين صور كثيرة ( والقول ) عند تزوجت بعبد له أب عبد أيضا وأتت منه بأولاد وأبوهم وجدهم رقيقان ( لمعتق الأب ) ; لأن الأصل عدم الحمل وقت عتقها فيكون الولاء له ( لا لمعتقها ) لمخالفة الأصل ( إلا أن ) تكون ظاهرة الحمل وقت عتقها أو ( تضع ) الولد ( لدون ستة أشهر ) وما تنقصها عادة ( من ) يوم ( عتقها ) فالقول لمعتقها بلا يمين ; لأنه بالوضع في المدة المذكورة علم أنه كان في بطنها وقت العتق فيكون الولاء له . تنازع معتق الأب ومعتق الأم في حملها فقال سيده حملت بعد عتقها وقال سيدها بل قبله