الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وإن ) ( أدب ) القاضي ( التائب ) أي شاهد زور أتى تائبا مقرا بزوره قبل الثبوت عليه ( فأهل ) أي فهو أهل للتأديب لم يفعل منكرا [ ص: 142 ] والأولى تركه .

التالي السابق


( قوله : فهو أهل للتأديب ) أي فالقاضي أهل للتأديب أي أنه أصاب في فعله ووضع الشيء في محله ويؤجر على ذلك [ ص: 142 ] لفعله أمرا مطلوبا وهذا قول ابن القاسم وقال سحنون لا يؤدب التائب ; لأنه لو أدبه لكان ذلك وسيلة لعدم توبتهم قال المتيطي وبه العمل وقال المازري إنه المشهور ونقله ابن سعد ا هـ بن وفيه أنه يتوب ولا يطلع عليه أحد إلا أن يقال تتوقف التوبة على رد الظلامة التي شهد بها فإذا ردها اطلع عليه . ( قوله : والأولى تركه ) أي ترك التأديب فيكون التأديب مرجوح الفعل وكان الأولى للشارح أن يقول وقيل الأولى تركه ; لأن هذا قول سحنون ; إذ ابن القاسم يرى أنه راجح الفعل كما قال شيخنا .




الخدمات العلمية