الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الرابع ) : انظر إذا قال للناس صاحب الهدي : كلوا ، أو قال أبحتها للناس فلم أر فيها نصا ، وظاهر قوله في المدونة ، فإن أكل ، أو أمر بأكلها ، أو بأخذ شيء منها ، فعليه البدل أنه يضمن في قوله كلوا ، أو خذوها ، أو اقتسموها ، أو نحو ذلك ، ولا يضمن في قوله أبحتها للناس ; لأنه لم يأمر أحدا بأخذ شيء ، ولو قال : من شاء فليأخذ ، فالظاهر لا يضمن والله أعلم .

                                                                                                                            ( الخامس ) : قال أبو الحسن في قوله في مسألة الرسول : إنه لا يضمن يريد لا يضمن البدل ، وأما ما أكل منه ، فيضمن ; لأنه متعد انتهى وهذا ظاهر ، وقد تقدم في كلام صاحب الطراز أنه يضمن ما أطعمه لغير المساكين ، وصرح صاحب الطراز أيضا بأنه إذا لم يكن فقيرا يضمن ما أكله للفقراء ، وهذا يدل على أنه إنما يباح للفقراء كما تقدم والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية