ص ( ببرص وعذيطة وجذام )
ش : فمعنى كلامه : الخيار المذكور لأحد الزوجين ثابت ببرص وهو مرض يلحق الإنسان من ضعف الصورة وهو البياض ، وظاهر كلامه أنه يرد به سواء كان قليلا أو كثيرا كان في الرجل أو المرأة وهو كذلك على المشهور وهذا كله من قبل العقد كما سيقول المصنف وعذيطة وهو حصول الحدث من أحد الزوجين عند الجماع ويقال للرجل عذيوط ، قال ابن عرفة : هذه الكلمة كذا وجدتها بالعين المهملة ثم الذال المعجمة ثم الياء باثنتين من أسفل ثم الواو ساكنة ثم الطاء المهملة ثم تاء التأنيث كل ذلك بصورة الحروف وكذا رأيتها في قانون في الطب ، وقال ابن سينا الجواليقي : تقول العامة : العذروط لمن يحدث عند الجماع وإنما هو العذيوط بكسر العين وفتح الباء بواحدة من تحتها والواو والذال ساكنان والعذروط الذي تقوله العامة هو الذي يخدمك بطعامه وجمعه عذاريط صوع ذارطة .
( قلت ) الكلمة الذي صوب كذلك في المحكم والصحاح لفظا ومعنى والتي تعقب لم أجدها في المحكم ولا في الصحاح إلا قول صاحب المحكم العذراطي الفرج الرخو والعذروط الخادم بطعام بطنه ، وأما بالياء من ثنتين من أسفل فلم أجدها في كتب اللغة بحال انتهى .
وظاهر كلام التوضيح أنها في الصحاح بالياء المثناة من تحت فإنه قال بعد أن ذكر ضبط الجواليقي : وذكره ابن فارس في محكمه وصاحب الصحاح بالياء ويقال للمرأة عذيوطة انتهى . وهو كذلك في نسخة صحيحة من الصحاح بالياء المثناة من تحت وكذا في نسخة من القاموس وظاهر كلامهم أيضا أن الياء مفتوحة وزاد في القاموس ضبطين آخرين على وزن عصفور وعتور قال : وهو التيتاء قال : ونصه العذوط والعذيوظ والعذيوط كحرذون وعصفور وعتور التيتاء قاله في فصل العين من حرف الطاء وقال في فصل التاء من التاء : التيتاء والتئتاء من يحدث عند الجماع أو ينزل قبل الإيلاج انتهى ، وأنشد في الصحاح عن امرأة الجوهري
إني بليت بعذيوط له بخر يكاد يقتل من ناجاه إن كثرا
قال اللخمي : وقد نزل في زمن أحمد بن نصر من أصحاب سحنون وادعاه كل واحد من الزوجين على صاحبه فقال أحمد : يطعم أحدهما تينا والآخر فقوسا فيعلم ممن هو منهما انتهى . وانظر ما المراد بقولهم ( يحدث ) هل ذلك خاص بالغائط أو يجري في البول والريح والظاهر أنه خاص به لذكرهم مسألة [ ص: 485 ] أحمد بن نصر وقال الشيخ يوسف بن عمر : ولا يكون كثرة البول عيبا إلا بشرط انتهى .