الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3130 107 - حدثنا سعيد بن عفير ، عن ابن وهب قال : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة يحدث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للوزغ الفويسق ، ولم أسمعه أمر بقتله ، وزعم سعد بن أبي وقاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتله .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ابن وهب هو عبد الله بن وهب ، ويونس هو ابن يزيد ، وابن شهاب هو محمد بن مسلم ، والحديث مضى في كتاب الحج في باب ما يقتل المحرم من الدواب ، فإنه أخرجه هناك عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، عن ابن شهاب إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ولم أسمعه أمر بقتله " قول عائشة رضي الله تعالى عنها ، قال ابن التين : لا حجة فيه ; إذ لا يلزم من عدم سماعها عدم الوقوع ، وقد حفظه غيرها ، وقد جاء عن عائشة من وجه آخر عند أحمد أنه كان في بيتها رمح موضوع ، فسئلت فقالت : نقتل به الوزغ ، فإن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - أخبر أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما ألقي في النار ، ولم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت عنه النار إلا الوزغ ، فإنها كانت تنفخ عليه النار ، فأمر النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - بقتلها ، قوله : " وزعم سعد بن أبي وقاص " قائل ذلك في الظاهر عروة ، وزعم بمعنى قال ، ويحتمل أن يكون عائشة رضي الله تعالى عنها ، وهذا أقرب من حيثية ما يقتضيه التركيب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية