الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2934 10 - حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين: أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره، وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، ثم قامت تنقلب فقام معها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا بلغ قريبا من باب المسجد عند باب أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مر بهما رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نفذا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: على رسلكما، قالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ذلك. فقال: إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " عند باب أم سلمة "، وذكر الباب يستلزم ذكر البيت، والحديث بعين هذا المتن قد مر في الاعتكاف [ ص: 30 ] في باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد غير أنه أخرجه هناك عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري، وهو محمد بن مسلم بن شهاب . . إلى آخره، وهنا لفظة زائدة، وهي، قوله: " ثم نفذا " أي مضيا وتجاوزا. قوله: " تزوره " حال من صفية، وهو معتكف حال من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم. قوله: " على رسلكما " بكسر الراء، أي: تأنيا، ولا تتجاوزا حتى تعرفا أنها صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية