الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3146 123 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه حدثه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=653077قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=treesubj&link=33655_30515_24932من أمسك كلبا ينقص من عمله كل يوم قيراط إلا كلب حرث أو كلب ماشية .
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى هو ابن أبي كثير ، والحديث مر في كتاب المزارعة في باب nindex.php?page=treesubj&link=33655اقتناء الكلب للحرث ، ومر الكلام فيه مستوفى ، وقد ذكرنا أن القيراط له أصل لمقدار معلوم عند الله تعالى ، والمراد نقص جزء من أجزاء عمله ، وأما التوفيق بين قيراط في هذا الحديث ، وبين قيراطين في رواية أخرى فباعتبار التغليظ في القيراطين ، لما لم ينته الناس ، أو باعتبار كثرة الأذى من الكلب وقلته ، أو باختلاف المواضع ، فالقيراطان في المدينة النبوية لزيادة فضلها ، والقيراط في غيرها ، أو القيراطان في المدينة ، والقيراط في البوادي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14395الروياني : اختلفوا في المراد بما ينقص منه ، فقيل : ينقص مما مضى من عمله ، وقيل : من مستقبله ، واختلفوا في محل نقصانها ، فقيل : قيراط من عمل النهار ، وقيراط من عمل الليل ، وقيل : قيراط من عمل الفرض ، وقيراط من النفل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : أقرب ما قيل في ذلك قولان : أحدهما أن جميع ما عمله من عمل ينقص لمن اتخذ ما نهي عنه من الكلاب بإزاء كل يوم يمسكه جزءان من أجزاء ذلك العمل ، وقيل : من عمل ذلك اليوم الذي يمسكه فيه ، الثاني : يحط من عمله عملان ، أو من عمل يوم إمساكه عقوبة له على ما اقتحم من النهي .
قوله : " إلا كلب حرث " وهو الزرع والماشية اسم يقع على جميع الإبل والبقر والغنم ، وأكثر ما يستعمل في الغنم .