وَقَوْلِ اللَّهِ مَجْرُورٌ عَطْفًا عَلَى ذِكْرِ إِدْرِيسَ : أَيْ وَفِي بَيَانِ ذِكْرِ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : nindex.php?page=treesubj&link=28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=57وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا أَيْ رَفَعْنَا إِدْرِيسَ مَكَانًا عَلِيًّا وَهُوَ السَّمَاءُ الرَّابِعَةُ ، وَاسْتَشْكَلَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّ غَيْرَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَرْفَعُ مَكَانًا مِنْهُ ، وَهَذَا الِاسْتِشْكَالُ لَيْسَ بِشَيْءٍ ; لِأَنَّهُ لَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُ أَعْلَى مِنْ كُلِّ أَحَدٍ ، وَأَجَابَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ أَنَّهُ لَمْ يُرْفَعْ إِلَى السَّمَاءِ مَنْ هُوَ حَيٌّ غَيْرُهُ ، وَرُدَّ بِأَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْضًا قَدْ رُفِعَ وَهُوَ حَيٌّ ( قُلْتُ ) : هَذَا الرَّدُّ مُوَجَّهٌ عَلَى الْقَوْلِ الصَّحِيحِ بِأَنَّهُ رُفِعَ وَهُوَ حَيٌّ ، وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ يَأْخُذُ بِظَاهِرِ قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=55إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ لَا يَرُدُّ الرَّدَّ الْمَذْكُورَ .