[ ص: 64 ] فصل ( في nindex.php?page=treesubj&link=754خواص النورة ) .

روى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن علي بن محمد عن عبد الرحمن بن عبد الله هو أبو سعيد مولى أبي هاشم عن حماد بن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=12188أبي هاشم الرماني عن حبيب بن أبي ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة { nindex.php?page=hadith&LINKID=9642أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة وسائر جسده أهله ، } وروي أيضا عن علي بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور عن كامل أبي العلاء عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة { nindex.php?page=hadith&LINKID=13566أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلى وولي عانته بيده } . أما الأول فإسناده ثقات والثاني كذلك وقد تكلم في كامل أبي العلاء قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : كان ممن يقلب الأسانيد ، ويرفع المراسيل من حيث لا يدري .

وقال ابن عدي في بعض رواياته أشياء أنكرتها ومع هذا أرجو أنه لا بأس به وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي مرة ليس بقوي ومرة لا بأس به ، ووثقه ابن معين لكن في سماع حبيب من nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة نظر والظاهر أنه لم يسمع منها ، وهذا الحديث أمثل ما في هذا الباب . وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14242أبو بكر الخلال في كتاب العلل أن مهنا قال : سألت أبا عبد الله عن حديث كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة الحديث فقال : ليس بصحيح ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال { ما اطلى رسول الله صلى الله عليه وسلم } ثم ذكر حديث سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة { أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يطلي ولا أبو بكر ولا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ولا عثمان } رواه nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : أسنده كامل أبو العلاء وأرسله من هو أوثق منه .

قال بعضهم : أول من صنعت له النورة ودخل الحمام سليمان بن داود عليهما السلام . والنورة من الأجسام الحريفية الحجرية وأجودها البيضاء السريعة التحلل وغير المطفأة شديدة الحرارة ملطفة محرقة جدا . والمطفأة منها إذا بقيت يومين أو ثلاثة ، فإنها لا تحرق بل تسخن فقط .

والمغسولة [ ص: 65 ] معتدلة يابسة والنورة تقطع نزف الدم إذا وضعت على الموضع والمغسولة مجففة بغير لذع وتأكل اللحم الزائد وتدمل وتنفع من حرق النار جدا ، وهي تضر بالنحيف إذا طلى بها بدنه في الحمام وإذا طلى بها الجلد أبرزت ما تحته ، وينبغي أن يدهن بنفسج وماء ورد والعصفر وبزر البطيخ ودقيق الأرز مع ماء ورد .

وقال بعضهم : أو يطلى مكانها بالحناء ، وإن أعرض عنها تنقط فيطلى بدهن مع دقيق عدس وخل وماء بارد ، وشربها قتال يعرض لمن سقي منها يبس الفم ووجع المعدة وحرقها وعسر البول والمغص واستطلاق الدم من البطن لتقريحها المعى وتخرج النورة في بوله ، وربما عرض برد الأطراف والغثي وربما عرض الخفقان ويداوى بالقيء بالماء الحار والدهن ثم باللبن الحليب ودهن اللوز والجلاب والأمراق الدسمة كمرق الدجاج المسمن بدهن اللوز .

[ ص: 64 ] فَصْلٌ ( فِي nindex.php?page=treesubj&link=754خَوَاصِّ النُّورَةِ ) .

رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي هَاشِمٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12188أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=9642أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا اطَّلَى بَدَأَ بِعَوْرَتِهِ فَطَلَاهَا بِالنُّورَةِ وَسَائِرَ جَسَدِهِ أَهْلُهُ ، } وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15106إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=13566أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطَّلَى وَوَلِيَ عَانَتَهُ بِيَدِهِ } . أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِسْنَادُهُ ثِقَاتٌ وَالثَّانِي كَذَلِكَ وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي كَامِلٍ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ : كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الْأَسَانِيدَ ، وَيَرْفَعُ الْمَرَاسِيلَ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي .

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ أَشْيَاءُ أَنْكَرْتُهَا وَمَعَ هَذَا أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15395النَّسَائِيُّ مَرَّةً لَيْسَ بِقَوِيٍّ وَمَرَّةً لَا بَأْسَ بِهِ ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ لَكِنْ فِي سَمَاعِ حَبِيبٍ مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ نَظَرٌ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهَا ، وَهَذَا الْحَدِيثُ أَمْثَلُ مَا فِي هَذَا الْبَابِ . وَقَدْ ذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=14242أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ أَنَّ مُهَنَّا قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَدِيثِ كَامِلٍ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ الْحَدِيثُ فَقَالَ : لَيْسَ بِصَحِيحٍ ; لِأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ قَالَ { مَا اطَّلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ } ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ سَعِيدٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَطَّلِي وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ وَلَا عُثْمَانُ } رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=14243الْخَلَّالُ وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ عَنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ : أَسْنَدَهُ كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ وَأَرْسَلَهُ مَنْ هُوَ أَوْثَقُ مِنْهُ .

قَالَ بَعْضُهُمْ : أَوَّلُ مَنْ صُنِعَتْ لَهُ النُّورَةُ وَدَخَلَ الْحَمَّامَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَامُ . وَالنُّورَةُ مِنْ الْأَجْسَامِ الْحَرِيفِيَّةِ الْحَجَرِيَّةِ وَأَجْوَدُهَا الْبَيْضَاءُ السَّرِيعَةُ التَّحَلُّلِ وَغَيْرُ الْمُطْفَأَةِ شَدِيدَةُ الْحَرَارَةِ مُلَطِّفَةٌ مُحْرِقَةٌ جِدًّا . وَالْمُطْفَأَةُ مِنْهَا إذَا بَقِيَتْ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، فَإِنَّهَا لَا تَحْرِقُ بَلْ تُسَخِّنُ فَقَطْ .

وَالْمَغْسُولَةُ [ ص: 65 ] مُعْتَدِلَةٌ يَابِسَةٌ وَالنُّورَةُ تَقْطَعُ نَزْفَ الدَّمِ إذَا وُضِعَتْ عَلَى الْمَوْضِعِ وَالْمَغْسُولَةُ مُجَفَّفَةٌ بِغَيْرِ لَذْعٍ وَتَأْكُلُ اللَّحْمَ الزَّائِدَ وَتُدْمِلُ وَتَنْفَعُ مِنْ حَرْقِ النَّارِ جِدًّا ، وَهِيَ تَضُرُّ بِالنَّحِيفِ إذَا طَلَى بِهَا بَدَنَهُ فِي الْحَمَّامِ وَإِذَا طَلَى بِهَا الْجِلْدَ أَبْرَزَتْ مَا تَحْتَهُ ، وَيَنْبَغِي أَنْ يُدْهَنَ بَنَفْسَجٌ وَمَاءُ وَرْدٍ وَالْعُصْفُرُ وَبَزْرُ الْبِطِّيخِ وَدَقِيقُ الْأُرْزِ مَعَ مَاءِ وَرْدٍ .

وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَوْ يُطْلَى مَكَانُهَا بِالْحِنَّاءِ ، وَإِنْ أَعْرَضَ عَنْهَا تُنَقَّطُ فَيُطْلَى بِدُهْنٍ مَعَ دَقِيقِ عَدَسٍ وَخَلٍّ وَمَاءٍ بَارِدٍ ، وَشُرْبُهَا قَتَّالٌ يَعْرِضُ لِمَنْ سُقِيَ مِنْهَا يَبَسُ الْفَمِ وَوَجَعُ الْمَعِدَةِ وَحَرْقُهَا وَعُسْرُ الْبَوْلِ وَالْمَغَصُ وَاسْتِطْلَاقُ الدَّمِ مِنْ الْبَطْنِ لِتَقْرِيحِهَا الْمِعَى وَتَخْرُجُ النُّورَةُ فِي بَوْلِهِ ، وَرُبَّمَا عَرَضَ بَرْدُ الْأَطْرَافِ وَالْغَثْيُ وَرُبَّمَا عَرَضَ الْخَفَقَانُ وَيُدَاوَى بِالْقَيْءِ بِالْمَاءِ الْحَارِّ وَالدُّهْنِ ثُمَّ بِاللَّبَنِ الْحَلِيبِ وَدُهْنِ اللَّوْزِ وَالْجَلَّابِ وَالْأَمْرَاقِ الدَّسِمَةِ كَمَرَقِ الدَّجَاجِ الْمُسَمَّنِ بِدُهْنِ اللَّوْزِ .