[ ص: 330 ] فصل ( في ) . تقليم الأظافر وسائر خصال الفطرة
ويسن أن يقلم أظافره مخالفا كل يوم جمعة زاد بعضهم قبل الزوال لما جاء في الحديث { إن من قص أظافره يوم الجمعة دخل فيه شفاء وخرج منه داء } رواه بإسناده عن ابن بطة حميد بن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه قال في المستوعب وقد رويت هذه الفضيلة ، والاستحباب في يوم الخميس بعد العصر وهو قول في الرعاية والذي في الشرح أنه يستحب أن يقلمها يوم الخميس لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بذلك فهذه أربعة أقوال . عليا
وقال أراد رجل أن يقلم أظفاره عند عبد الرزاق سفيان وكان يوم الخميس فقال له رجل لو تركته إلى غد الجمعة فقال سفيان لا تؤخر السنة لشيء ، ويسن أن يقلمها كل أربعين يوما فأقل للخبر الصحيح وقيل : المقيم كل عشرين يوما ، والمسافر كل أربعين يوما وقيل : عكسه
وقال في الرعاية وهو أظهر وأشهر وقال غير واحد يستحب كذلك كل أسبوع إن شاء يوم الجمعة ، وإن شاء يوم الخميس وروى بإسناده عن ابن بطة أنه كان يقلم أظفاره ويقص شاربه كل جمعة . ابن عمر
ويسن أن يقلمها مخالفا . وصفته على ما فسره أن يبدأ بخنصر اليمنى ، ثم الوسطى ، ثم الإبهام ، ثم البنصر ، ثم السبابة ، ثم إبهام اليسرى ، ثم الوسطى ، ثم الخنصر ، ثم السباحة ، ثم البنصر . ابن بطة
وقال الآمدي يبدأ بإبهام اليمنى ، ثم الوسطى ، ثم الخنصر ، ثم السباحة ، ثم البنصر ، ثم اليسرى كذلك ، وقيل : يبدأ بالسباحة من يده اليمنى من غير مخالفة إلى خنصرها ، ثم بخنصر اليسرى ويختم بإبهام اليمنى قال القاضي .
وقد روى بإسناده عن وكيع رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { عائشة إذا أنت قلمت أظفارك فابدئي بالخنصر ، ثم الوسطى ، ثم الإبهام ، ثم البنصر ، ثم السبابة فإن ذلك يورث الغنى } وهذا قول في الرعاية ، وفي حديث آخر { من قص أظفاره مخالفا لم ير في عينيه رمدا [ ص: 331 ] } رواه ويجتنب الاستقصاء في الظفر في الغزو . ابن بطة
ويستحب غسل رءوس الأصابع بعد التقليم ، ويدفن القلامة نص عليه لفعل وكذا الشعر ودم الحجامة ، والفصد ، والتشريط . ويستحب ابن عمر في المدة المذكورة ، وإن أزال بمقراض ، أو نورة ونحوه فلا بأس . نتف الإبط وحلق العانة
قال في قوله تعالى : { أحمد ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا } .
قال يلقون الأحياء فيها الدم ، والشعر ، والأظافير وتدفنون فيها موتاكم ، وروى أبو داود في المراسيل { } وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ، ثم قال لرجل ادفنه لا يبحث عليه كلب الخلال بإسنادهما { وابن بطة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقلم أظفاره ويدفنها } وروى بإسناده عن وكيع قال كان يستحب دفنها وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم { مجاهد } قال أنه أمر بدفن الدم ، والشعر مهنا سألت عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه ؟ قال يدفنه قلت بلغك فيه شيء قال أحمد يدفنه ، ويكره أن يؤخر تنظيف العانة ، والإبط ابن عمر أكثر من المدة المذكورة . وحف الشارب
وعن رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { أبي هريرة } متفق عليه . خمس من الفطرة الختان ، والاستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار
وعن رضي الله عنه قال { أنس } رواه وقت لنا في قص الشارب [ ص: 332 ] وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة . ورواه مسلم أحمد وأبو داود ، والترمذي والنسائي
وقالوا وقت لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الغنية اختلفت الرواية عن في تصحيح هذا الحديث فروي عنه إنكاره ، وروي عنه الاحتجاج به في التوقيت بهذا المقدار . أحمد
وقال في المستوعب ، والتلخيص ، ويستحب أن ينظر في المرآة ولا بأس أن يأخذ من حاجبيه إذا طالا بالمقراض ، ويتطيب في بدنه وثيابه بما لا لون فيه ، والمرأة قيل : البرزة بما له لون لا رائحة من بعيد نص عليه كذا في الرعاية وغيرها .