فصل عن { جابر أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها فيأتيها بنو عمها فيسألون الأدم وليس عندهم شيء فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا قال فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال عصرتها ؟ فقالت نعم فقال لو تركتها ما زال قائما } . وعنه أيضا { أن } رواه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه فأطعمه وسقا من شعير فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم ، ومثله حديث مسلم حين كالت الشعير ففني . قال في شرح عائشة قال العلماء الحكمة في ذلك أن عصرها وكيله مضاد للتسليم والتوكل على رزق الله تعالى ، ويتضمن التدبير والأخذ بالحول والقوة مسلم فعوقب فاعله بزواله . وتكلف الإحاطة بأسرار حكم الله وفضله