فصل ( في ) . تجصيص المساجد والقبور والبيوت
قال المروذي : قلت إن قوما يحتجون في الجص أنه لا بأس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تجصيص القبور فلا بأس أن يجصص الحيطان فقال : وإيش بهذا من الحجة ؟ وأنكره وذكر لأبي عبد الله المروذي أن ابن أسلم الطوسي كان لا يجصص مسجده ، وأنه كان لا يدع بطرسوس مسجدا مجصصا إلا قلعه ، فقال : هو من زينة الدنيا ، وسأله أبو عبد الله المروذي عن الجص والآجر يفضل من المسجد فقال : يصير في مثله .
وقال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم عن تكحيل المسجد : { أبو عبد الله موسى ، وإنما هو شيء يطلى به كالكحل } . أي فلم يرخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم وقال في الغنية لا بأس بتجصيص المساجد وتطييبها ، وسألت فقال لا ، عريش كعريش عن الرجل يجصص فقال : أما أرض البيت فيقيهم من التراب وكره تجصيص الحيطان قال ورأيت في حجرة أبا عبد الله أبي عبد الله بيتا فيه صور [ ص: 422 ] سقفه سواد وبياض فطمسناه وهو معنا حتى بيضنا السقف كله .
وذكر حديث أنه قدم من سفر وقد حمروا سقاف بيته ولعله سقف بيته قال : لا أدخله حتى يغير الأحنف بن قيس وأبو عبد الله مناولة عن عبد الصمد ثنا حماد ثنا سعيد بن جمهان عن سفينة أبي عبد الرحمن أن رجلا ضاف فقالت له عليا لو دعونا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معنا ، فذكر الحديث وفيه قال : { فاطمة : } إسناد ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتا مزوقا . حسن وسعيد فيه كلام وحديثه حسن إن شاء الله تعالى ورواه أبو داود . والبيهقي