[ ص: 193 ] " بالصفا " يبدأ
مقصور ، وهو في الأصل الحجارة الصلبة ، واحدتها صفاة ، كحصاة وحصى ، وهو هنا اسم المكان المعروف عند باب المسجد الحرام .
" فيرقى عليه "
أي يصعد يقال رقي يرقى ، بكسر القاف في الماضي وفتحها في المضارع ، وحكى فتح القاف وكسرها مع الهمز . ابن القطاع
" وهزم الأحزاب وحده "
قال الجوهري : الأحزاب : الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء ، والإشارة بالأحزاب هنا إلى الذين تحزبوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيام الخندق ، وهم : قريش ، وغطفان ، ويهود قريظة والنضير ، وغيرهم .
" حتى يأتي العلم فيسعى سعيا شديدا إلى العلم "
العلم في اللغة : العلامة والجبل وعلم الثوب ، والعلم : الراية ، والعلمان هنا المراد بهما الميلان الأخضران اللذان بفناء المسجد الحرام ودار العباس ، وفناء المسجد : ركنه .
" حتى يأتي المروة "
قال الجوهري : المروة الحجارة البيض البراقة تقدح منها النار ، وبها سميت المروة بمكة ، وهي المكان الذي في طرف المسعى ، وقال أبو عبيد البكري : المروة جبل بمكة معروف والصفا جبل آخر بإزائه ، وبينهما قديد ينحرف عنهما شيئا والمشلل ، هو : الجبل الذي ينحدر منه إلى قديد ، وعلى المشلل كانت مناة .
" بذلك الشوط "
قال ابن عباد وغيره : الشوط جري مرة إلى الغاية ، قال [ ص: 194 ] : وهو في الحج طوفة واحدة من ابن قرقول الحجر الأسود إليه ، ومن الصفا إلى المروة .
" متواليا " ، أي : غير متفرق ، وقد تقدم في ذكر الموالاة في الطهارة .