الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 289 ] " والأيامى والعزاب "

                                                                                                                          الأيامى واحدهم أيم ، وحكى أبو عبيد أيمة ، وقال الجوهري : رجل أيم وامرأة أيم ، سواء تزوج الرجل أو لم يتزوج ، وسواء أكانت المرأة بكرا أو ثيبا ، قال الحريري : اتفق أهل اللغة على أن الأيم يطلق على كل امرأة لا زوج لها ، وقال ابن خالويه ، وقال آخرون : لا يكون الأيم إلا بكرا ، والأول أصح ، وقال القاضي عياض : أكثر ما يكون في النساء ، ولذلك لم يقل بالهاء كطالق ، ويقول في الدعاء على الرجل : ماله عام وآم ، أي : بقي بغير ابن ولا زوجة ، وأما العزاب فجمع قياس ، واحدته عازب ، والمعروف في اللغة رجل عزب ، وامرأة عزب وعزبة ، قال الجوهري : العزاب الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء ، والاسم العزبة والعزوبة ، قال غير واحد من أهل اللغة : ولا يقال : أعزب ، وهي لغة حكاها الإمام أبو منصور الأزهري في كتاب تهذيب اللغة عن أبي حاتم وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر - رضي الله عنهما - وكنت شابا عزبا ، وفي بعض ألفاظه أعزب .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية