الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب الوصية بالأنصباء والأجزاء .

                                                                                                                          " وإن وصى بضعف نصيب ابنه أو بضعفيه "

                                                                                                                          الضعف بكسر الضاد المثل في أصل اللغة ، قال الجوهري : وضعف الشيء مثله وضعفاه مثلاه وأضعافه أمثاله ، وقال الأزهري : فأما أهل اللغة فالضعف عندهم في الأصل [ ص: 297 ] المثل فإذا قيل ضعفت الشيء وضاعفته ، وأضعفته جعل الواحد اثنين ، ولم يقل أحد من أهل اللغة في قوله تعالى يضاعف لها العذاب ضعفين [ الأحزاب : 30 ] أي : يجعل الواحد ثلاثة أمثاله ، غير أبي عبيدة ، وهو غلط عند أهل العلم باللغة ، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : الضعف المثل ، كقولهما ، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : ضعف الشيء هو ومثله ، وضعفاه : هو ومثلاه ، وثلاثة أضعافه أربعة أمثاله ، وعلى هذا ، وقال أبو ثور : ضعفاه أربعة أمثاله ، وثلاثة أضعافه ستة أمثاله . قال المصنف - رحمه الله تعالى - في المغني : وهو ظاهر الفساد لما فيه من مخالفة الكتاب والعرف وأهل العربية .

                                                                                                                          " بجزء أو حظ "

                                                                                                                          الجزء : الحظ ، والسهم : بمعنى النصيب ، وعن إياس بن معاوية السهم في كلام العرب السدس .

                                                                                                                          " وإن كملت فروض المسألة "

                                                                                                                          كملت مثلث الميم عن غير واحد من أهل اللغة .

                                                                                                                          " ليس له إلا ثلثا المال التي كانت له "

                                                                                                                          كذا بخط المصنف - رحمه الله تعالى - والأصل أن يقول : اللتان كانتا ، لأن الصفة والضمير يشترط مطابقة كل واحد منهما من هو له ، وإنما أفردا وأنثا باعتبار المعنى ، أي : السهام الستة التي كانت له .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية