الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " ديوان الحكم " .

                                                                                                                          الديوان بكسر الدال وحكي فتحها ، وهو : فارسي معرب ، وجمعه : دواوين ، وهو : الدفتر الذي يكتب فيه القاضي ما يحتاج إلى ضبطه .

                                                                                                                          [ ص: 398 ]

                                                                                                                          " من الزلل " .

                                                                                                                          الزلل : جمع زلة ، وهي : الخطيئة ، والسقطة .

                                                                                                                          " في أكثر من حكومة " .

                                                                                                                          الحكومة بضم الحاء : القضية المحكوم فيها ، أي : لا يقدم في أكثر من حكومة واحدة .

                                                                                                                          " إلا ممن كان يهدى إليه " .

                                                                                                                          يهدى بضم الياء ، من أهديت الهدية . وحكى الزجاج : هدى الهدية يهديها بفتح الياء .

                                                                                                                          " ويوصي الوكلاء والأعوان " .

                                                                                                                          واحد الوكلاء : وكيل ، وهو : المعد لتوكيل الخصم . والأعوان واحدهم : عون ، بفتح العين ، وهو : الظهير المعين .

                                                                                                                          " شيوخا أو كهولا " .

                                                                                                                          الشيوخ : جمع شيخ ، ويجمع على سبعة جموع قد نظمها شيخنا الإمام أبو عبد الله بن مالك ، وقد تقدم ذكره في الجهاد .

                                                                                                                          والشيخ : من جاوز الخمسين إلى آخر العمر .

                                                                                                                          والكهول : واحدهم كهل ، بوزن فلس ، وهو : من جاوز الثلاثين إلى الخمسين .

                                                                                                                          " ويجعل القمطر " .

                                                                                                                          القمطر : بكسر القاف وفتح الميم وسكون الطاء : أعجمي معرب ، وهو : الذي تصان فيه الكتب ، قال ابن السكيت : ولا يشدد . وينشد :

                                                                                                                          ليس بعلم ما يعي القمطر ما العلم إلا ما وعاه الصدر .

                                                                                                                          " أمر المحبسين " .

                                                                                                                          يقال : حبست الرجل : إذا سجنته ، أحبسه حبسا فهو محبوس ، والجمع : محبوسون ، فكان حقه أن يقول : أمر المحبوسين ، لكن إذا قصد التكثير شدد ، فتقول : حبسته فهو محبس . ويكون للتكثير تارة بحسب تعدد من حبس ، وتارة بتكرر مدة الحبس ، فهذا وجه ما ذكر .

                                                                                                                          " في تهمة أو افتئات "

                                                                                                                          التهمة : بوزن همزة ، أصلها : وهمة . قال الجوهري : توهمت : ظننت ، وأوهمت غيري إيهاما ، والتوهيم مثله ، واتهمت فلانا بكذا ، والاسم : التهمة .

                                                                                                                          قال الجوهري : والافتيات : افتعال من الفوت ، وهو السبق إلى الشيء ، دون [ ص: 399 ] ائتمار من يؤتمر . تقول : افتات عليه بأمر كذا ، أي : فاته به ، وفلان لا يفتات عليه ، أي : لا يعمل شيء دون أمره .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية