الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب ذكر دخول مكة .

                                                                                                                          مكة : علم على جميع البلدة ، وهي البلدة المعروفة المعظمة المحجوبة ، غير مصروفة للعلمية والتأنيث ، وقد سماها الله تعالى في القرآن أربعة أسماء مكة ، والبلدة ، والقرية ، وأم القرى ، قال ابن سيده : سميت مكة لقلة مائها ، وذلك أنهم كانوا يمتكون الماء فيها ، أي : يستخرجونه ، وقيل : لأنها كانت تمك من ظلم فيها ، أي : تهلكه .

                                                                                                                          [ ص: 187 ] وأما بكة بالباء ففيها أربعة أقوال ، أحدها : أنها اسم لبقعة البيت ، والثاني : أنها ما حول البيت ، ومكة ما وراء ذلك ، والثالث : أنها اسم للمسجد والبيت ، ومكة للحرم كله ، والرابع : أن مكة هي بكة . قاله الضحاك ، واحتج بأن الباء والميم يتعاقبان ، يقال : سمد رأسه وسبده ، وضربة لازم ولازب .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية