" لا جلب ولا جنب "
قال أبو السعادات : الجلب يعني بفتح اللام في الزكاة بأن يترك المصدق موضعا ، ويجلب الأموال إليه ليأخذ صدقتها ، ويكون في السباق بالزجر للفرس والصياح عليه ، حثا له على الجري ، والجنب : بالتحريك في السباق ، أي : يجنب فرسا إلى فرسه ، فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب ، وفي الزكاة أن يترك العامل بأقصى مواضع الصدقة ، ثم يأمر بالأموال [ ص: 270 ] أن تجنب إليه ، وقيل : أن يجنب رب المال بماله ، أي : يبعده ليحتاج العامل إلى الإبعاد في طلبه واتباعه ، هذا معنى ما ذكره مفرقا .