الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وتكفن المرأة في خمسة أثواب درع وإزار وخمار ولفافة وخرقة تربط فوق ثدييها ) لحديث أم عطية { أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى اللواتي غسلن [ ص: 116 ] ابنته خمسة أثواب } ولأنها تخرج فيها حالة الحياة فكذا بعد الممات .

التالي السابق


( قوله لحديث أم عطية ) قيل الصواب ليلى بنت قانف قالت : { كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أول ما أعطانا الحقاء ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت بعد في الثوب الآخر } رواه أبو داود ، وروى حقوه في حديث غسل زينب وهو في الأصل مقعد الإزار وجمعه أحق وأحقاء ، ثم سمي به الإزار للمجاورة ، وهذا ظاهر في أن إزار الميت كإزار الحي من الحقو فيجب كونه في الذكر كذلك

[ ص: 116 ] لعدم الفرق في هذا ، وقد حسنه النووي وإن أعله ابن القطان بجهالة بعض الرواة ، وفيه نظر إذ لا مانع من حضور أم عطية غسل أم كلثوم بعد زينب ، وقول المنذري : أم كلثوم توفيت وهو عليه الصلاة والسلام غائب معارض بقول ابن الأثير في كتاب الصحابة : إنها ماتت سنة تسع بعد زينب بسنة وصلى عليها عليه الصلاة والسلام ، قال : وهي التي غسلتها أم عطية ، ويشده ما روى ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أم عطية قالت : { دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته أم كلثوم فقال : اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر ، واجعلن في الآخرة كافورا ، فإذا فرغتن فآذنني ، فلما فرغنا آذناه ، فألقى إلينا حقوه وقال : أشعرنها إياه } وهذا سند صحيح ، وما في مسلم من قوله مثل ذلك في زينب لا ينافيه لما قلناه آنفا




الخدمات العلمية