الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ولا يقتل صيدا ) لقوله تعالى { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ ص: 440 ] ( ولا يشير إليه ولا يدل عليه ) لحديث أبي قتادة رضي الله عنه { أنه أصاب حمار وحش وهو حلال وأصحابه محرمون ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه : هل أشرتم ؟ هل دللتم ؟ هل أعنتم ؟ فقالوا : لا ، فقال : إذا فكلوا } ولأنه إزالة الأمن عن الصيد لأنه آمن بتوحشه وبعده عن الأعين

التالي السابق


( قوله ولا يقتل صيدا إلخ ) يحرم بالإحرام أمور :

الأول الجماع ودواعيه [ ص: 440 ]

الثاني : إزالة الشعر كيفما كان حلقا وقصا وتنورا من أي مكان كان الرأس والوجه والإبط والعانة وغيرها ،

الثالث : لبس المخيط على وجه لبس المخيط إلا المكعب فيدخل الخف ويخرج القميص إذا اتشح به على ما سيأتي .

الرابع : التطيب .

الخامس : قلم الأظفار .

السادس : الاصطياد في البر لما يؤكل لحمه وما لا يؤكل .

السابع : الادهان على ما يذكر من تفصيله ( قوله لحديث أبي قتادة ) أخرج الستة في كتبهم عن أبي قتادة رضي الله عنه { أنهم كانوا في مسير لهم بعضهم محرم ، وبعضهم ليس بمحرم ، قال أبو قتادة : فرأيت حمار وحش فركبت فرسي وأخذت الرمح فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني ، فاختلست سوطا من بعضهم وشددت على الحمار فأصبته فأكلوا منه واستبقوا . قال : فسأل عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها ؟ قالوا لا ، قال : فكلوا ما بقي من لحمها } وفي لفظ لمسلم { هل أشرتم هل أعنتم ؟ قالوا لا ، قال : فكلوا } وفيه دلالة نذكرها في جزاء الصيد إن شاء الله تعالى




الخدمات العلمية