الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1229 والنقع التراب على الرأس واللقلقة الصوت .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  فسر البخاري النقع بالتراب وهو بفتح النون وسكون القاف وفي آخره عين مهملة ، وفسر اللقلقة باللامين والقافين بالصوت ، وقال الإسماعيلي : النقع هاهنا الصوت العالي واللقلقة حكاية صوت ترديد النواحة ، وقال ابن قرقول : النقع الصوت بالبكاء قال : وبهذا فسره البخاري فهذا كما رأيت ما فسر البخاري النقع إلا بالتراب . قال صاحب ( التلويح ) : والذي رأيت في سائر نسخ البخاري الذي رأيته يعني : فسر النقع بالتراب . وروى سعيد بن منصور ، عن هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : النقع الشق أي : شق الجيوب ، وكذا قال وكيع فيما رواه ابن سعد عنه . وقال الكسائي : هو صنعة الطعام في المأتم ، وقال أبو عبيد : النقيعة طعام القدوم من السفر ، وفي ( المجمل ) النقع الصراخ ويقال : هو النقيع ، وفي ( الصحاح ) النقيع الصراخ ونقع الصوت واستنقع أي : ارتفع . وفي ( الموعب ) نقع الصارخ بصوته وأنقع إذا تابعه ، وفي ( الجامع ) و( الجمهرة ) الصوت واختلاطه في حرب أو غيرها . وقال القزاز : اللقلقة تتابع ذلك كما تفعل النساء في المأتم وهو شدة الصوت ، وقال ابن سيده عن ابن الأعرابي : تقطيع الصوت وقيل : الجلبة .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية