1637 - ( 8 ) - حديث : { غيلان ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اختر أربعا وفارق سائرهن أسلم وتحته عشر نسوة }. أن ، عن الثقة ، عن الشافعي ، عن معمر ، عن الزهري سالم عن أبيه نحوه ، ورواه بهذا اللفظ وبألفاظ أخر ، ورواه أيضا ابن حبان الترمذي [ ص: 347 ] كلهم من طرق عن وابن ماجه . منهم معمر ابن علية ، وغندر ، ، ويزيد بن زريع وسعيد ، ، وكلهم من أهل وعيسى بن يونس البصرة . قال : جوده البزار معمر بالبصرة ، وأفسده باليمن فأرسله ، وقال الترمذي : قال : هذا الحديث غير محفوظ ، والمحفوظ ما رواه البخاري ، عن شعيب قال : حدثت عن الزهري محمد بن سويد الثقفي { غيلان أسلم }. الحديث . أن
قال : وإن حديث البخاري ، عن الزهري سالم ، عن أبيه ، فإنما هو أن رجلا من ثقيف طلق نساءه ، فقال له : " لترجعن نساءك ، أو لأرجمنك " . وحكم عمر في التميز على مسلم بالوهم فيه ، وقال معمر ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة : المرسل أصح ، وحكى عن الحاكم : أن هذا الحديث مما وهم فيه مسلم معمر بالبصرة ، قال : فإن رواه عنه ثقة خارج البصرة حكمنا له بالصحة .
وقد أخذ ابن حبان والحاكم بظاهر هذا الحكم ، فأخرجوه من طرق ، عن والبيهقي من حديث أهل معمر الكوفة وأهل خراسان وأهل اليمامة عنه .
قلت : ولا يفيد ذلك شيئا ، فإن هؤلاء كلهم إنما سمعوا منه بالبصرة ، وإن كانوا من غير أهلها ، وعلى تقدير تسليم أنهم سمعوا منه بغيرها ، فحديثه الذي حدث به في غير بلده ، مضطرب ، لأنه كان يحدث في بلده من كتبه على الصحة ، وأما إذا رحل فحدث من حفظه بأشياء وهم فيها ، اتفق على ذلك أهل العلم به كابن المديني ، والبخاري وأبي حاتم ، ، وغيرهم ، وقد قال ويعقوب بن شيبة عن الأثرم : هذا الحديث ليس بصحيح ، والعمل عليه به ، وأعله بتفرد أحمد بوصله وتحديثه به في غير بلده هكذا ، وقال معمر : طرقه كلها معلولة ، وقد أطال ابن عبد البر في العلل تخريج طرقه ، ورواه الدارقطني ابن عيينة عن ومالك مرسلا ، وكذا رواه الزهري عن عبد الرزاق ، وقد وافق معمر على وصله معمرا بحر بن كثير السقا ، عن [ ص: 348 ] ، لكن الزهري بحر ضعيف ، وكذا وصله عن يحيى بن سلام ، مالك ويحيى ضعيف .
( فائدة ) :
قال ، أنا النسائي أبو بريد عمرو بن يزيد الجرمي ، أنا سيف بن عبد الله ، عن سرار بن مجشر ، عن أيوب ، عن نافع وسالم ، عن : { ابن عمر غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة }. الحديث وفيه { أن } ، وفيه : فلما كان زمن فأسلم وأسلمن معه طلقهن ، فقال له عمر : راجعهن ، ورجال إسناده ثقات ، ومن هذا الوجه أخرجه عمر ، واستدل به الدارقطني ابن القطان على صحة حديث ، قال معمر ابن القطان : وإنما اتجهت تخطئتهم حديث ، لأن أصحاب معمر اختلفوا عليه ، فقال الزهري وجماعة عنه : بلغني . . . فذكره . مالك
وقال عنه : عن يونس عثمان بن محمد بن أبي سويد ، وقيل : عن عنه بلغني عن يونس عثمان بن أبي سويد ، وقال : عنه عن شعيب محمد بن أبي سويد ، ومنهم من رواه عن قال : أسلم الزهري غيلان فلم يذكر واسطه ، قال : فاستبعدوا أن يكون عند ، عن الزهري سالم ، عن مرفوعا ، ثم يحدث به على تلك الوجوه الواهية ، وهذا عندي غير مستبعد ، والله أعلم . قلت : ومما يقوي نظر ابن عمر ابن القطان أن الإمام أخرجه في مسنده عن أحمد ابن علية جميعا عن ومحمد بن جعفر بالحديثين معا ، حديثه المرفوع وحديثه الموقوف على معمر ، ولفظه : { عمر ابن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اختر منهن أربعا . فلما كان في عهد طلق . نساءه ، وقسم ماله بين بنيه ، فبلغ ذلك عمر فقال : إني لأظن الشيطان مما يسترق من السمع سمع بموتك ، فقذفه في نفسك ، وأعلمك أنك لا تمكث إلا قليلا ، وأيم الله لتراجعن نساءك ، ولترجعن مالك ، أو لأورثهن منك ، ولآمرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر عمر أبي رغال }. أن
قلت : والموقوف على هو الذي حكم عمر بصحته ، عن البخاري ، عن الزهري سالم ، عن أبيه ، بخلاف أول القصة ، والله أعلم . وفي الباب عن قيس بن الحارث أو عند الحارث بن قيس أبي داود . [ ص: 349 ] وعن وابن ماجه عروة بن مسعود ذكرهما وصفوان بن أمية . البيهقي
( تنبيه ) :
وقع عند الغزالي في كتبه تبعا لشيخه في النهاية في هذا الحديث : أن ، وهو خطأ . ابن غيلان
1638 - ( 9 ) - حديث : { نوفل بن معاوية أسلم وتحته خمس نسوة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أمسك أربعا ، وفارق الأخرى }. أن أنا بعض أصحابنا ، عن الشافعي ، عن أبي الزناد ، عن عبد المجيد بن سهيل ، عن عوف بن الحارث نوفل بن معاوية قال : أسلمت فذكره ، وفي آخره قال : { }. فعمدت إلى أقدمهن صحبة ، عجوز عاقر معي منذ ستين سنة ، فطلقتها
1639 - ( 10 ) - حديث : { عائشة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إني كنت عند رفاعة ، فطلقني فبت طلاقي }. الحديث ، متفق عليه ، وفي رواية جاءت امرأة { للبخاري : فصار ذلك سنة بعده عائشة }. قالت من حديث ولأحمد مرفوعا : { عائشة }. وبهذا قال أكثر أهل العلم ، وعن العسيلة هي الجماع : هي الإنزال . الحسن البصري