الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1586 - ( 10 ) - حديث : { أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها ، وعلى فاطمة ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها }. - الحديث - أبو داود من حديث أنس ، وفيه سالم بن دينار أبو جميع مختلف فيه .

( فائدة ) :

حمل الشيخ أبو حامد هذا على أنه كان صغيرا لإطلاق لفظ الغلام ، ولأنها واقعة حال ، واحتج من أجاز ذلك أيضا بقوله تعالى : { أو ما ملكت أيمانكم }وتعقب بما رواه ابن أبي شيبة من طريق طارق ، عن سعيد بن المسيب [ ص: 308 ] قال : " لا يغرنكم هذه الآية ، إنما يعني بها الإماء لا العبيد " .

لكن يشكل على ذلك ما رواه أصحاب السنن من طريق الزهري ، عن نبهان مكاتب أم سلمة عنها : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي ، فلتحتجب منه }. انتهى .

ومفهومه أنها لا تحتجب منه قبل ذلك .

1587 - ( 11 ) - حديث : { أن وفدا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم غلام حسن الوجه فأجلسه من ورائه ، وقال : أنا أخشى ما أصاب أخي داود }. قال ابن الصلاح : ضعيف لا أصل له .

ورواه ابن شاهين في الأفراد من طريق مجالد ، عن الشعبي قال : { قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم غلام أمرد ظاهر الوضاءة ، فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم وراء ظهره ، وقال : كان خطية داود النظر }. ذكره ابن القطان في كتاب أحكام النظر وضعفه ، ورواه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط في نسخته ، ومن طريقه أبو موسى في الترهيب وإسناده واه .

التالي السابق


الخدمات العلمية