1695 - ( 9 ) - حديث : { عائشة }. وفي رواية قطعنا منه وسادة أو وسادتين ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرتفق بهما ، أما اللفظ الأول : فأخرجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم من سفر ، وقد سترت على صفة لها سترا فيه الخيل ذوات الأجنحة فأمر بنزعها بلفظ : { البخاري }. [ ص: 399 ] وأما الثاني : فهو متفق عليه بألفاظ منها : { وقد سترت على بابي درنوكا أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله . قالت عائشة : فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين عائشة }وفي رواية قدم من سفر وقد سترت بسهوة لي بقرام فيه تماثيل ، فلما رآه هتكه وتلون وجهه ، وقال : يا : { لمسلم }. وفي لفظ { خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فأخذت نمطا فسترته على الباب ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ذلك النمط ، فرأيت الكراهية في وجهه ، فجذبه حتى هتكه أو فقطعه ، وقال : إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين قالت : فقطعنا منه وسادتين ، وحشوتهما ليفا ، فلم يعب ذلك علي }. وفي رواية : فأخذتها فجعلتها مرفقتين ، فكان يرتفق عليهما في البيت : { للبخاري }. فكانتا في البيت يجلس عليهما
( تنبيه ) :
ورد قولها : الخيل ذوات الأجنحة في حديث آخر أيضا : أنها كانت تلعب بذلك وهي شابة ، لما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قدومه من غزاة ، أخرجه لعائشة أبو داود والنسائي . والبيهقي
1696 - ( 10 ) - حديث : { أبي هريرة جبريل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف صوته وهو خارج ، فقال : ادخل فقال : إن في [ ص: 400 ] البيت سترا فيه تماثيل ، فاقطعوا رءوسها واجعلوه بسطا أو وسائد }. أن من طريقه وزاد في آخره : { البيهقي }. ورواه فأوطئوه فإنا لا ندخل بيتا فيه تصاوير في صحيحه بلفظ : { ابن حبان }. إنا لا ندخل بيتا فيه تماثيل ، فإن كنت لا بد جاعلا في بيتك فاقطع رءوسها واجعلها وسائد أو اجعلها بسطا
وروى نحوه أبو داود والنسائي والترمذي بسياق آخر ، ورواه مسلم مختصرا جدا : { وابن حبان }. ولم يذكر من القصة شيئا . لا تدخل الملائكة بيتا فيه تصاوير أو تماثيل
( فائدة ) :
أدعى أن عدم دخول الملائكة مختص ببيت يوحى فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما غيره فإن الحافظين لا يفارقان العبد ، وأطال في ذلك ، ويشبه أن يستدل له بما رواه ابن حبان من طريق البخاري ، عن بسر بن سعيد زيد بن خالد الجهني ، عن مرفوعا : { أبي طلحة الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة }. قال إن بسر : ثم اشتكى زيد فعدناه فإذا على بابه ستر فيه صور ، قال بسر : فقلت لعبيد الله الخولاني : ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول ؟ قال عبيد الله : ألم تسمعه قال : إلا رقما في ثوب ؟ قال : لا ، قال : بلى ، قد ذكر ذلك .
1697 - ( 11 ) - حديث : أنه لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ابن عباس }. أتاه رجل مصور ، فقال : ما أعرف صنعة غيرها ، فقال من صور صورة عذب ، وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ : { ابن عباس }. متفق عليه من حديث إن لم يكن لك [ ص: 401 ] بد ، فصور الأشجار سعيد بن أبي الحسن قال : { فقال : إني رجل أصور هذه الصور ، فأفتني فيها ، فقال . ادن مني ، فدنا حتى وضع يده على رأسه ، فقال : أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل مصور في النار ، يجعل له بكل صورة صورها نفس ، فيعذبه في جهنم ، فإن كنت لا بد فاعلا ، فاصنع الشجر وما لا نفس له ابن عباس }ورواه جاء رجل إلى من حديث مسلم النضر بن أنس ، عن نحوه . ابن عباس
1698 - ( 12 ) - قوله : وفي وجهان ، ثانيهما المنع تمسكا بما ورد في الخبر من لعن المصورين ، نسج الثياب المصورة عن البخاري أبي جحيفة : { } لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : الواشمة ، والمؤتشمة ، وآكل الربا ، وموكله ، ونهى عن ثمن الكلب ، وكسب البغي ، ولعن المصورين