[ ص: 73 ] باب اختلاف المتبايعين )
1225 - ( 1 ) - حديث : { ابن مسعود ، فالقول قول البائع ، والمبتاع بالخيار اختلف المتبايعان }. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا عن الشافعي سعيد بن سالم ، عن ، عن ابن جريج إسماعيل بن أمية ، عن عبد الملك بن عبيد ، عن { أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، فقال : حضرت النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بالبائع أن يستحلف ثم يخير المبتاع إن شاء أخذ ، وإن شاء ترك عبد الله بن مسعود }. رواه قال أتى عن أحمد ، الشافعي والنسائي من طريق والدارقطني أبي عبيدة أيضا ، وفيه انقطاع على ما عرف من اختلافهم في صحة سماع أبي عبيدة من أبيه ، واختلف فيه على إسماعيل بن أمية ، ثم على في تسمية ولد ابن جريج عبد الملك هذا الراوي عن أبي عبيدة ، فقال يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية : ، كما قال عبد الملك بن عمير سعيد بن سالم ، ووقع في : النسائي عبد الملك بن عبيد .
ورجح هذا أحمد ، وهو ظاهر كلام والبيهقي ، وقد صححه البخاري ، ابن السكن وروى والحاكم في المختصر عن الشافعي سفيان ، عن ابن عجلان ، عن ، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود نحوه بلفظ الباب وفيه [ ص: 74 ] انقطاع ، ورواه ابن مسعود من طريق الدارقطني ، عن أبيه ، عن جده ، وفيه القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن إسماعيل بن عياش . موسى بن عقبة
1226 - ( 2 ) - قوله : وفي رواية : { }. وفي رواية أخرى : { إذا اختلف المتبايعان تحالفا }. أما رواية التحالف فاعترف تحالفا أو ترادا الرافعي في التذنيب أنه لا ذكر لها في شيء من كتب الحديث . وإنما توجد في كتب الفقه ، وكأنه عنى الغزالي فإنه ذكرها في الوسيط ، وهو تبع إمامه في الأساليب ، وأما رواية التراد فرواها بلاغا عن مالك ورواها ابن مسعود أحمد والترمذي ، بإسناد منقطع وقال وابن ماجه في الكبير نا الطبراني محمد بن هشام المستملي ، نا عبد الرحمن بن صالح ، نا ، نا فضيل بن عياض منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة عن عبد الله مرفوعا : { }. البيعان إذا اختلفا في البيع ترادا
رواته ثقات ، لكن اختلف في عبد الرحمن بن صالح وما أظنه حفظه ، فقد جزم : أن طرق هذا الحديث عن الشافعي ليس فيها شيء موصول ، وذكره ابن مسعود في علله فلم يعرج على هذه الطريق ، وله طريق أخرى عند الدارقطني أبي داود ، [ ص: 75 ] ، والنسائي ، والحاكم ، من طريق والبيهقي عبد الرحمن بن قيس بن محمد بن الأشعث ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال فذكر الحديث ، وصححه من هذا الوجه عبد الله بن مسعود ، وحسنه الحاكم ، وقال البيهقي : هو منقطع إلا أنه مشهور الأصل عند جماعة من العلماء تلقوه بالقبول وبنوا عليه كثيرا من فروعه . ابن عبد البر
وأعله بالانقطاع ، وتابعه ابن حزم عبد الحق ، وأعله ابن القطان بالجهالة في عبد الرحمن ، وأبيه ، وجده ، وله طريق أخرى رواها من طريق الدارقطني ، عن أبيه قال : " باع القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود سبيا من سبي الإمارة بعشرين ألفا ، يعني من عبد الله بن مسعود " فذكر القصة والحديث ، ورجاله ثقات إلا أن الأشعث بن قيس عبد الرحمن اختلف في سماعه من أبيه .
1227 - ( 3 ) - قوله : وفي رواية : { }رواها اختلف المتبايعان ، والسلعة قائمة ، ولا بينة لأحدهما تحالفا في زيادات المسند من طريق عبد الله بن أحمد ، عن جده ، ورواها القاسم بن عبد الرحمن ، الطبراني والدارمي من هذا الوجه ، فقال : عن القاسم ، عن أبيه ، عن ، وانفرد بهذه الزيادة وهي قوله : { ابن مسعود } والسلعة قائمة وهو ضعيف سيئ الحفظ ، وأما قوله فيه : " تحالفا فلم يقع عند أحد منهم ، وإنما عندهم والقول قول البائع أو يترادان " البيع " . ابن أبي ليلى ، وهو محمد بن عبد الرحمن الفقيه