ذكر nindex.php?page=treesubj&link=33856نهب جلال الدين بلاد أرمينية .

في هذه السنة وصل جلال الدين خوارزم شاه إلى بلاد خلاط ، وتعدى خلاط إلى صحراء موش وجبل جور ، ونهب الجميع ، وسبى الحريم ، واسترق الأولاد ، وقتل الرجال ، وخرب القرى ، وعاد إلى بلاده .

ولما وصل الخبر إلى البلاد الجزرية : حران ، وسروج ، وغيرهما ، أنه قد جاز خلاط إلى جور ، وأنه قد قرب منهم ، خاف أهل البلاد أن يجيء إليهم ; لأن الزمان كان شتاء ، وظنوا أنه يقصد الجزيرة ليشتي بها ، لأن البرد بها ليس بالشديد ، وعزموا على الانتقال من بلادهم إلى الشام ، ووصل بعض أهل سروج إلى منبج من أرض الشام ، فأتاهم الخبر أنه قد نهب البلاد وعاد ، فأقاموا ، وكان سبب عوده أن الثلج سقط [ ص: 433 ] ببلاد خلاط كثيرا ، لم يعهد مثله ، فأسرع العود .

ذِكْرُ nindex.php?page=treesubj&link=33856نَهْبِ جَلَالِ الدِّينِ بِلَادَ أَرْمِينِيَّةَ .

فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَصَلَ جَلَالُ الدِّينِ خُوَارَزْمَ شَاهْ إِلَى بِلَادِ خِلَاطَ ، وَتَعَدَّى خِلَاطَ إِلَى صَحْرَاءِ مُوشَ وَجَبَلِ جُورٍ ، وَنَهَبَ الْجَمِيعَ ، وَسَبَى الْحَرِيمَ ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ ، وَخَرَّبَ الْقُرَى ، وَعَادَ إِلَى بِلَادِهِ .

وَلَمَّا وَصَلَ الْخَبَرُ إِلَى الْبِلَادِ الْجَزْرِيَّةِ : حَرَّانَ ، وَسَرُوجَ ، وَغَيْرِهِمَا ، أَنَّهُ قَدْ جَازَ خِلَاطَ إِلَى جُورٍ ، وَأَنَّهُ قَدْ قَرُبَ مِنْهُمْ ، خَافَ أَهْلُ الْبِلَادِ أَنْ يَجِيءَ إِلَيْهِمْ ; لِأَنَّ الزَّمَانَ كَانَ شِتَاءً ، وَظَنُّوا أَنَّهُ يَقْصِدُ الْجَزِيرَةَ لِيُشَتِّيَ بِهَا ، لِأَنَّ الْبَرْدَ بِهَا لَيْسَ بِالشَّدِيدِ ، وَعَزَمُوا عَلَى الِانْتِقَالِ مِنْ بِلَادِهِمْ إِلَى الشَّامِ ، وَوَصَلَ بَعْضُ أَهْلِ سَرُوجَ إِلَى مَنْبِجَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ ، فَأَتَاهُمُ الْخَبَرُ أَنَّهُ قَدْ نَهَبَ الْبِلَادَ وَعَادَ ، فَأَقَامُوا ، وَكَانَ سَبَبُ عَوْدِهِ أَنَّ الثَّلْجَ سَقَطَ [ ص: 433 ] بِبِلَادِ خِلَاطَ كَثِيرًا ، لَمْ يُعْهَدْ مِثْلُهُ ، فَأَسْرَعَ الْعَوْدَ .