ص ( وحشيا ، وإن تأنس )
ش : يعني بقوله ، وإن تأنس أن ، فإنه يرجع إلى أصله ، ويؤكل بالعقر قال في المدونة : وما دجن من الوحش ، ثم ند واستوحش أكل بما يؤكل به الصيد من الرمي وغيره ، ثم قال : والإنسية لا تؤكل بما يؤكل به الوحش من العقر والرمي انتهى . الوحش إذا تأنس ، ثم توحش
ص ( عجز عنه إلا بعسر )
ش : يعني أن من شرط أكل المتوحش بالصيد أن يكون معجوزا عنه قال [ ص: 215 ] : الصيد الوحش المعجوز عنه المأكول ، ثم قال : ولو صار المتوحش متأنسا ، فالذكاة وكذا لو انحصر وأمكن أخذه بغير مشقة قال في التوضيح أي وكذلك إذا ابن الحاجب ، فإنه لا يؤكل إلا بذكاة الإنسي ، وفهم من قوله بغير مشقة أنه لو أمكن أخذه بمشقة جاز صيده ، وهو كقول انحصر الصيد المتوحش وأمكن أخذه بغير مشقة فيمن أرسل على وكر في شاهق جبل أو في شجرة ، وكان لا يصل إلا بأمر يخاف منه العطب جاز أكله بالصيد ، ومن النوادر ، وإذا أصبغ فلا يؤكل ; لأنه كسير طردت الكلاب الصيد حتى وقع في حفرة لا مخرج له منها أو انكسرت رجله منها فتمادت الكلاب فقتلته محمد ، وهذا إذا كان لو تركته الكلاب قدر ربها على أخذه بيده ولو لجأ إلى غار لا منفذ له أو غيضة فدخلت إليه الكلاب ، فقتلته لأكل ، ولو لجأ إلى جزيرة أحاط بها البحر فأطلق عليه كلابه أو تمادت فقتلته فأما الجزيرة الصغيرة التي لو اجتهد طالبه لأخذه بيده ، ولا يكون له في الماء نجاة ، فلا يؤكل ، وإن كان له في الماء نجاة أو كانت جزيرة كبيرة يجد الصيد الروغان فيها حتى يعجز طالبه على رجله أو على فرس أن يصل إليه بيده إلا بسهم أو كلب ، فإنه يؤكل بالصيد انتهى .