الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5192 43 - حدثنا إسحاق، سمع عبدة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء قالت: ذبحنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسا ونحن بالمدينة فأكلناه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر أخرجه عن إسحاق، قال الكلاباذي: لعله إسحاق بن راهويه، وعبدة - بفتح العين وسكون الباء الموحدة - ابن سليمان إلى آخره، وهنا قال: "ذبحنا" وفي الحديث السابق قال "نحرنا" وجه الجمع بينهما أنهم مرة نحروها ومرة ذبحوها أو أحد اللفظين مجاز، والأول هو الصحيح المعول عليه; إذ لا يعدل إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة ولا تعذر هاهنا بل في الحقيقة فائدة وهي ذبح المنحور ونحر المذبوح، وقيل: هذا الاختلاف على هشام، وفيه إشعار بأنه تارة يرويه بلفظ نحرنا وتارة بلفظ ذبحنا، وهو مصير منه إلى استواء اللفظين في المعنى، وأن النحر يطلق على الذبح والذبح يطلق على النحر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية